تجمع وزارة الخارجية الأمريكية أكثر من 120 طالبا من أربعة عشر دولة عربية ومن عرب إسرائيل بمراكش، إلى غاية اليوم 8 فبراير الجاري لمناقشة أنشطة التربية المدنية، تتعلق بكيفية تقديم طلبات الحصول على منح، وجمع التبرعات والحملات الإعلامية. وكشف اللقاء عن معارضة الكونغرس الأمريكي لاستفادة شباب كل من السودان وسوريا وإيران من البرنامج لأسباب خلافات سياسية بين الولاياتالمتحدة وبين هذه البلدان، كما لوحظ على اللقاء الذي نظم في إطار مبادرة الشراكة للشرق الأوسط ةذح طغيان اللغة الانجليزية، والتي حرص الشباب المشارك على التحدث بها أثناء إلقاء أسئلتهم، وأطر الجلسة الافتتاحية كل من أمل الباشا رئيسة منتدى الشقائق العربي لحقوق الإنسان في اليمن، وسعيد السولامي مدير مركز حرية الإعلام في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا. وسبق لهؤلاء الشباب أن قضوا 6 أسابيع بإحدى الجامعات الأمريكية في صيف 2007 لـ تنمية مهاراتهم الفردية للزعامة، وتوسيع آفاق فهمهم للمسار الديمقراطي والمجتمع المدني الأمريكي حسب زعم المسؤولين الأمريكيين. وقال السولامي للشباب الحاضر إن عليهم الصبر من أجل بناء مجتمع مدني، وربح تحدي التنمية والديمقراطية، لأن حكومتنا لا تريد الإصلاح وبرلماناتنا عاجزة عن مراقبة ومحاسبة ناهبي المال، وقضاؤنا معروف بعدم استقلاليته وإعلامنا مقيد، ولم يبق لنا إلا المجتمع المدني نحاول تطويره ليكون أداة فاعلة في القرار السياسي. وقالت أمل الباشا في تصريح لـ التجديد إن معارضة بعض المنظمات الحقوقية العربية المستقلة للأجندة الأمريكية في المنطقة، وعدم قبول لبعض شروطها لا يتعارض مع قبول التمويل من وزارة الخارجية الأمريكية، وأضافت أن هذا التمويل يهدف بالأساس إلى خدمة القوى الديمقراطية، والضغط على الحكومات العربية من أجل الإصلاح. وكشفت الباشا أن التمويل الأمريكي متوفر في المنطقة ، لكن المنظمات الحقوقية والمدينة غير قادرة على استغلال هذا التمويل في تنمية مشاريع هذه القوى الديمقراطية والحقوقية، مشيرة أن الديمقراطية وحقوق الإنسان حاجة مجتمعية وان لجوء المنظمات إلى التمويل الأمريكي راجع بالأساس إلى عدم إقبال الأنظمة العربية على الإصلاح، ولو قامت من تلقاء نفسها بذلك لما لجأنا إلى الولاياتالمتحدةالأمريكية.