هل استطاعت السينما أن تخلق دينماية اقتصادية وتجارية بمدينة ورززات، على اعتبار أن السينما مرتبطة بمجموعة من الأنشطة الأخرى كالسياحية، أو المتعلقة بالنقل والمواصلات ؟ لم تستطع السينما بورززات أن تخلق رواجا اقتصاديا وتجاريا بالمدينة خصوصا وأنها تستقطب ما يناهز 11 فيلما سنويا، ولم تستطع السينما أن تخلق رواجا كما تصبو إلى ذلك ساكنة المنطقة، وتستفد أكثر الفنادق ووكالات النقل التي توفر وسائل النقل للعاملين في الميدان. كما أن السينما لا توفر مناصب شغل قارة لشباب المنطقة، الذين يعملون لأيام معدودة بثمن زهيد يتراوح ما بين 150 و200 درهم، الشيء الذي يحول دون أن تستفيد شريحة كبيرة منهم من الأنشطة السينمائية. ما هي طبيعة العلاقة التي تربط الأستوديو بشركات الإنتاج السينمائية ؟ في حقيقة لا توجد هناك علاقة بين الأستوديو وشركات الإنتاج السينمائية الأجنبية، فبعد أن يأتي منتج أجنبي بمشروع سينمائي يبحث عن شركة إنتاج مغربية، وعندما يتصل بهاته الشركة ويتم الإتفاق على الكلفة، يذهبون على الأستوديوهات التي تأتي في المرحلة الثانية، وشركة الإنتاج المغربية هي التي تختار الأستوديو الذي ستتوجه إليه لبدء مراحل التصوير، أو لفتح مكاتب لها. هل صحيح أن الاستوديوهات تستحوذ على حصة الأسد من الأرباح المجنية من الصناعة السينمائية ؟ وهل وصلت ورززات إلى مستوى الصناعة السينمائية؟ هذا ليس صحيحا لأن الأرباح تذهب لعدة جهات هناك الفنادق، وهناك وسائل النقل والمختصين والحرفيون، والممثلين الثانويون وشركات الإنتاج المغربية، والاستوديوهات الذين يتقاضون ثمن استغلال مكان التصوير أو مكان الإنتاج، ولم يكن هناك استحواذ على أرباح طائلة، فإي مكان في ورززات يمكن أن يكون استودو وبالتالي الإستغناء على الأستوديو، كما أن المونطاج أو الميكساج لا تتم في الأستوديو. كما أن ورززات لا تستطع أن تصل إلى مستوى الصناعة السينمائية على غرار البلدان الرائدة في المجال، وما يحدث حاليا هو مجرد أنشطة سينمائية، ورغم أن ورززات تلقب بهوليود إفريقيا فهو مجرد لقب، فعلى أرض واقع ورززات تفتقد إلى العديد من الإمكانات بشرية وإلى العديد من التجهيزات، وعدم وجود بنية تحية بخصوص النقل الجوي، علاوة على ضعف البنية التحتية من طرقات. كما أن التجهيزات الموجودة بالاستوديوهات بسيطة، ولم تستفد ورززات من القيمة المضافة للإنتاج.