تشترط جمعية بالريف المغربي على ساكنة جماعة أيت قمرة بإقليم الحسيمة اصطحاب زوجاتهم وبنيهم لحضور حفلات أسبوعية راقصة، تتخللها طقوس مسيحية وشرب الخمر. وصرح بعض سكان المنطقة لـ التجديد أن الجمعية المذكورة بالإضافة إلى المساعدات المادية، تقيم أيضا حفلات أسبوعية مختلطة يوم الجمعة بمنطقة إيزمورن التي يوجد بها المقر الرئيس للجمعية، ويوم الأحد بمنطقة تيزي عياش وهما منطقتان جبليتان معزولتان، تتخللها بعض الطقوس المسيحية من لدن أمريكيين وبعض المغاربة القائمين على التسيير، وتقديم بعض المأكولات كالكسكس والحلويات، والخمور. وأبرز أحد المسؤولين بجماعة أيت قمرة أن الجمعية تنشط في منأى عن أية رقابة من السلطات المعنية، مشيرا في تصريح لـ التجديد أن الجمعية المذكروة تشترط على السكان المستفيدين، حضور الحفل رفقة زوجاتهم وأبناءهم، الشيء الذي استنكره المسؤول، واعتبره وسيلة لتجميع الأسر لـ غاية غير مبررة. وقالت إحدى المسؤولات الأمريكيات، التي غيرت اسمها إلى ميلودة، إن الهدف من الجمعية إنساني، وأنهم ارتأوا أن يساعدوا سكان هذه المنطقة المهمشة بصفة مستمرة. وأضافت لـ التجديد بأنها ستقيم بصفة نهائية بالمنطقة لتؤدي مهمتها التي كلفت بها، وبأن والديها يباركانها على هذا العمل الذي تقوم به. وفي السياق ذاته، علمت الجريدة أن الجمعية تحث بعض السكان، المستفيدين من الدعم الذي تقدمه، على ممارسة الطقوس المسيحية حسب تصريحات العديد من أهالي المنطقة المذكورة، مبرزة إيجابيات الديانة المسيحية، التي من ضمنها مساعدة الفقراء والمحتاجين، وفي الوقت ذاته توحي لهؤلاء أن الجمعية قامت وستقوم بإنجاز مشاريع عجزت الجهات الرسمية عن توفيرها لهذه الساكنة التي تضررت كثير جراء زالزال الحسيمة قبل 4 سنوات. تجدر الإشارة أن الجمعية المذكورة تابعة لمنظمة أجنبية تدعى غاوما (ءحطا)، وتنشط بدواوير: آيت داوود، تيزي عياش، آيت زكري وبوهم، وكلها تابعة لنفود جماعة أيت قمرة، حيث تساهم هذه الجمعيات في بناء دور سكنية للمتضررين من زلزال ,2003 وفي الوقت نفسه تنفيذ أجندة تنصيرية غير معلنة تحت يافطة المساعدة الإنسانية