كشفت مصادر مطلعة لـ التجديد أن أعضاء من جمعية آباء وأولياء تلاميذ المؤسسة المذكورة احتجت على إقدام وزارة التربية على تغيير اسمها دون أن يعلموا بالخبر، مضيفة أنها ستلتمس من رئيس المقاطعة التي توجد المؤسسة بترابها إدراج هذه النقطة ضمن جدول أعمال دورة يناير، واستدعاء مندوب التعليم لتوضيح ذلك، كما ألقى أحد نواب رئيس مقاطعة الحي المحمدي قبل أيام باللائمة على مندوب وزارة التعليم بنيابة عين السبع الحي المحمدي بسبب عدم استشارة المكتب المسير في تغيير اسم مدرسة عمر بن الخطاب بنات إلى اسم عبد الله الحداوي أحد المقاومين المغاربة الذين أبلوا البلاء الحسن في طرد المستعمر الفرنسي الغاشم، مشيرا أنه كبقية زملائه في المكتب لم يخبر بالأمر إلا قبل يوم واحد، على أن مدرسة عمر بن الخطاب بنين احتفظت بالاسم نفسه. وقال المسؤول المذكور خلاله تدخله بمناسبة انعقاد اللجنة المالية الجمعة المنصرم سنستدعي نائب التعليم لتوضيح شطب اسم الخليفة الراشد عمر بن الخطاب وتعويضه باسم مقاوم لا ينتمي إلى منطقة الحي المحمدي التي خرجت أفواجا مهمة من المقاومين والمقاومات الذين خلدوا أسماءهم في ذاكرة التاريخ على حد قوله. وكانت وزارة التربية قد غيرت يوم السبت 12 يناير الجاري اسم مدرسة عمر بن الخطاب بنات إلى اسم جديد، تنفيذ لما وصفته برتوكول مشترك الموقع بين الوزارة المعنية و المندوبية السامية للمقاومة و جيش التحرير. و يشار إلى أن تغيير اسم مؤسسة عمر بن الخطاب- بنات التي تعود إلى السنوات الأولى لاستقلال المغرب خلف استياء عارما في صفوف مجموعة من أعضاء مجلس مقاطعة الحي المحمدي الذين قاطعوا مراسيم الحفل واستنكروا هذه العملية، واعتبرها أحد أعضاء المكتب المسير عارا و منكرا لا يمكن السكوت عنه.