استقبلت سفارة كوبا بباريس اللجنة الخاصة المكلفة بالصحراء المغربية بأوروبا، الإثنين 14 يناير 2008، في إطار محادثات حول مصير الأطفال المبعدين قسرا إلى كوبا من قبل انفصاليي البوليساريو. وقد استعرض رئيس اللجنة الحسن بنحمو، خلال هذا اللقاء مع الديبلوماسيين الكوبيين، ليدو رودريغيز هيرنانديز (مستشار سياسي) وإيرنيستو ري بينو (سكرتير أول)، مأساة الأسر والأمهات الصحراويات المحتجزات بمخيمات تيندوف في الجزائر والمحرومات من أبنائهن. وحرص رئيس هذه المنظمة غير الحكومية على التأكيد بأن مأساة هؤلاء الأطفال المبعدين تعتبر انتهاكا خارقا للقانون الدولي الإنساني، وخاصة اتفاقية 1989 حول حقوق الطفل، محملا المسؤولية الكاملة، في هذه القضية، للجزائر اعتبارا لكون إبعاد هؤلاء الأطفال تم انطلاقا من أراضيها. كما شرح بنحمو للديبلوماسيين الكوبيين صعوبة، وأحيانا استحالة، تمكن المنظمات الإنسانية ومنظمات الدفاع عن حقوق الإنسان من الالتقاء بأسر الأطفال المبعدين، أو إحصاء عدد المرحلين من أجل تقييم جسامة هذه الفضيحة. وندد رئيس اللجنة الخاصة بهذا الابتزاز غير الإنساني الذي يمارسه بشكل وقح قادة البوليساريو على الآباء والأسر بهدف إجبارهم على البقاء في مخيمات العار. ومن جهة أخرى، سلم بنحمو للديبلوماسيين الكوبيين نسخة من مشروع الحكم الذاتي للصحراء الذي اقترحه المغرب، كما تناول معهم مفاوضات مانهاست بضاحية نيويورك، منددا بسوء نية انفصاليي البوليساريو المدعومين من لدن الجزائر، وقد وعد المسؤولان الكوبيان بتبليغ فحوى هذا اللقاء إلى السلطات المعنية ببلدهما.