قللت كتلة حركة المقاومة الإسلامية حماس في المجلس التشريعي من أهمية اجتماعات المجلس المركزي لمنظمة التحرير الفلسطينية، المنتهية الصلاحية، معتبرة أن انعقاده جاء تنفيذاً لمطالب أمريكية وصهيونية بضرب حركة حماس . وقال الدكتور صلاح البردويل، المتحدث باسم الكتلة، في تصريح صحفي له: اجتماعات المجلس المركزي لمنظمة التحرير الفلسطينية هي الثمن السياسي للدعم المالي ، وقال طالما أن الأموال تأتي إلى السلطة فهي تستغني عن الشعب وعن الوحدة الوطنية، وعندما تنقطع الأموال يتصل الود من جديد . واعتبر أن الاجتماع الحالي للمجلس المركزي، الذي اختتم أعماله مساء الاثنين (14/1)، يأتي ضمن هذا الإطار، على الرغم من أنه قانونياً لا صلاحيات له، إذ أنه ميت موتاً سريرياً بشهادة قادة المنظمة أنفسهم في الاتفاقيات التي تم التوصل إليها سابقا بدءا بحوارات القاهرة وانتهاء باتفاق مكةالمكرمة مرورا بوثيقة الوفاق الوطني، على حد تعبيره. وأكد البردويل أن حماس لا تكترث للاجتماع ولا لما صدر عنه من قرارات، وقال لقد كشفت الجلسة الافتتاحية للاجتماع والتي تم بثها على الأقمار الصناعية مهزلة ما بعدها مهزلة، حيث يصبح الخطاب كله ضد حماس وتغيب إسرائيل، وهو ما يثبت صحة القول بأن هذا المجلس لا ينعقد إلا عندما يأتي رئيس أمريكي إلى المنطقة، فعندما جاء (بيل) كلينتون عقد المجلس وألغى ميثاق المنظمة، والآن يعقد المجلس في سياق الحرب مع حماس ، لكن اجتماعهم لن يحقق شيئا على أرض الواقع، فقد ألغوا الحكومة الشرعية وألغوا المجلس التشريعي، وجردوا حماس من كل شيء فازت به في الانتخابات، ولم يبق لهم ما يضيفونه على ما سبق . ونفى البردويل أن تكون لديهم أي خشية من أي انعكاسات سياسية سلبية من اجتماعات المجلس المركزي، وقال: كل الخطوات الضارة تم اتخاذها سابقاً، فقد ألغيت الحكومة الشرعية وعين حكومة موالية لأمريكا، وحوصرت غزة، وقطع عنها الكهرباء، وجوّع أهلها، بل حتى الأحذية لم تعد موجودة للأطفال، ومنظمة التحرير صاحبة القرار الأول عن هذا الحصار، ونحن نشعر أن الولاياتالمتحدة التي أخرجت نفسها عن كل القيم الإنسانية فقد أصبحت عدواً للشعب الفلسطيني، ونحن قرارنا أن لا نستسلم، ولدينا ثلاثة أسس نعتقد أنها كافية لدعمنا: أولها اعتمادنا على الله في كل حال، وثانيها اعتمادنا على الشعب الفلسطيني والعربي الذي يلتف حولنا، وثالثها نحن أصحاب حق، وهؤلاء احتلوا أرضنا وعلينا أن ندافع عن أنفسنا، هذا بالإضافة إلى الابداعات التي نقوم بها للدفاع عن أنفسنا، أما ماذا يفعل أبو مازن والمجلس المركزي وإسرائيل وأمريكا فهذا شأنهم . وكان رئيس السلطة محمود عباس قد افتتح الأحد (13/1) اجتماعات المجلس المركزي في رام الله، وجدد شروطه للحوار مع حماس ، وهي العودة عما جرى في غزة والاعتراف بالشرعية الدولية (الاعتراف بالكيان الصهيوني ونبذ المقاومة) والاعتراف بالمبادرة العربية.