انتقد الناطق باسم "كتلة التغيير والإصلاح" البرلمانية الدكتور صلاح البردويل تكرير رئيس السلطة المنتهية ولايته محمود عباس موقفه المُصرَّ على بقائه في منصب الرئاسة حتى إجراء الانتخابات، ووصفه بأنه "استمرارٌ في اغتصاب المنصب"، ودعاه إلى احترام سنِّه والقانون الفلسطيني والديمقراطية، وإلى اعتزال السياسة، كما دعا حركة "فتح" إلى مراجعةٍ جادةٍ لخياراتها السياسية والعودة إلى الصف الوطني الفلسطيني جنبًا إلى جنب مع المقاومة. وحذر القيادي في "حماس"، في تصريحٍ صحفيٍّ له يوم الخميس (26-11) من أية خطوةٍ نحو المساس ب"المجلس التشريعي الفلسطيني"، وقال: "لا بد أولاً من تأكيد وجود محمود عباس في المكان غير الشرعي؛ فنحن لا نزال نصر على أنه يجلس في غير محلِّه، وأنه انتهت مهمته منذ 9 كانون الثاني (يناير) الماضي، وأنه كلَّ هذه الفترة مغتصبٌ للسلطة، وبهذه الطريقة نعتبر بقاءه في مكانه اغتصابًا للشرعية، وإذا اعتدى على "المجلس التشريعي" فإنه سيكرِّس الانقسام ويخرِّب المؤسَّسات الشرعية، وسيكون في مواجهة الشعب الفلسطيني بالكامل، ولن نعترف بأي إجراء يتخذه، وهو يعرف أن المجلس لم تنتهِ صلاحيته وفقًا للقانون". على صعيد آخر أكد البردويل أن شروط "الرباعية" لا تزال هي العائق الجوهري أمام المصالحة الوطنية الفلسطينية، وقال: "يجب أن تكون المصالحة مبرَّأة من شروط "الرباعية"، وما دام أن محمود عباس بكى واشتكى ولطم الخدود من أن "إسرائيل" ماطلته وكذبت عليه وخدعته، فلماذا يصر على جر "حماس" إلى الاعتراف ب"إسرائيل"؟! الأصل أن يعترف بخطأ هذا المنهج، ومن ثم يعود إلى "حماس" بدون شروط "الرباعية"، لكن للأسف فإنه لا يزال يصر على أن الطريق المثلى أن تعود "حماس" إلى "الرباعية" وتعترف ب"إسرائيل"، وهذا موقف غير مسؤول ومستهجن من قِبَل عباس الذي يعاني من كذب "إسرائيل" ويريد للآخرين أن يلتحقوا به في المعاناة". ودعا البردويل عباس وحركة "فتح" إلى اغتنام هذه الفرصة وإجراء مراجعةٍ تاريخيةٍ لمواقفهم، وقال: "المفترض في مثل هذه الظروف أن يحترم محمود عباس سنَّه ويحترم الشعب الفلسطيني وخياراته، وأن يعتزل السياسة، وعلى "فتح" التي أنجبت محمود عباس وأنجبت أمثاله، أن تثوب إلى البرنامج الوطني وتعود إلى الطريق الوحيدة إلى تحرير فلسطين، وتكف عن التعاون مع الاحتلال وتراجع مواقفها وتعود إلى الصف الفلسطيني وتقر برنامج المقاومة".