نظمت فدرالية الجمعيات الحرفية للصناعة التقليدية أسبوعا للصانع التقليدي حمل شعار من أجل إحياء الصناعة التقليدية بتارودانت، وقد شارك في الأسبوع ، الذي كان على شكل معارض متنوعة، العديد من الجمعيات الحرفية المنضوية تحت لواء الفدرالية، بالإضافة إلى مجموعة من التعاونيات والجمعيات النسوية ذات النفع الاقتصادي والاجتماعي الحرفي المحلية منها والجهوية، كما شاركت جمعية من مدن أخرى خارج الجهة كتازة بجمعية متخصصة في حرفة الطرز الشرقي وأسا زاك بجمعية للمنتوج الصحراوي. وأكد رشيد الربيب، رئيس الفدرالية، أن هذا الملتقى الحرفي جاء بعد أن تم لم شمل مجموعة من الجمعيات الحرفية في إطار قانوني موحد هو فدرالية الجمعيات في انتظار التحاق جمعيات أخرى، وقال إن الصانع يهدف من خلال هذه المحطة إلى إشهار منتوجه واعطاءه القيمة التي يستحقها، كما أن المحطة كانت لتشجيع الصناع وتحفيزهم لمزيد من العطاء وإعدادهم لمشاريع مستقبلية. وحول المشاكل والعراقيل التي يعرفها القطاع قال الكاتب العام للفدرالية أنها تتمثل في عدم التواصل بين الصناع التقليديين وممثليهم في غرفة الصناعة التقليدية، مما يجعل الصانع في غياب تام عن أي مستجد قانوني في مجاله، إضافة إلى عدم قيام الغرفة بأي دور من أدوراها كالمبادرة بتنظيم معارض تسويقية مثلا ولا توفر أروقة لذلك. وقال المتحدث نفسه إن الغرفة كثيرا ما تقدم وعودا وتخلفها، ويتمثل المشكل الآخر في غلاء أثمان المواد الأولية أمام انخفاض ثمن المنتوجات، كما أن هناك عدد من الحرف السائرة في طريق الانقراض تنعدم العناية بها، أيضا انعدام المنح يجعل العديد من الصناع الممارسين للحرفة التقليدية يعيشون أوضاعا اجتماعية كثيرا ما لا تساعدهم على الاستمرار في حرف أصبحت لا تعرف الإقبال، وهذه الوضعية تزيد تأزما أمام افتقار المدينة إلى مجمع حقيقي للصناعة التقليدية وعلى استراتيجية سياحية.