نظمت فيدرالية الجمعيات الحرفية للصناعة التقليدية بتارودانت أسبوعها السنوي للصانع التقليدي، والذي كان بتنسيق مع مندوبية كتابة الدولة المكلفة بالصناعة التقليدية وبلدية تارودانت، وقد حمل الأسبوع شعار من أجل إبراز إبداعات الصانع التقليدي الروداني. وقد عرف مشاركة صناع تقليديين، والعديد من الجمعيات التعاونية الحرفية المحلية في الدرازة والدباغة والحرازة والصياغة وأشكال الخياطة والكرز والزرابي والفخار وفنون الحبس والسيراميك والفنون التشكيلية... كما أسهمت فيه جمعيات أخرى إقليمية وأخرى وطنية من مدن خنيفرة وصفرو والصويرة والخميسات وتازة وأكادير وورزازات وميدلت، بالإضافة إلى مجموعة من التعاونيات المتخصصة في مجالات الإنتاج المحلي كتعاونية أركان وأملو والتمر... وقد تضمنت أيام المعرض بعض الأنشطة الفلكلورية والشعبية المعبرة عن بعض الفنون المعروضة، وعرض أشرطة مرئية تعرف بالصناعة التقليدية المحلية. وفي حوار مع مسؤول بمكتب الفيدرالية، أكد أن هذه المبادرة السنوية بدأت تعرف تطورا في أساليب تقديمها وإعدادها، وتأمل الفدرالية أن تتطور لتصبح حدثا متنقلا على المستوى الإقليمي والوطني، كما تأسف للدعم الذي يكاد يكون منعدما من لدن المسؤولين المحليين، فالمعرض ـ يضيف المسؤول ـ قام على أكتاف الصناع من بدايته إلى نهايته، ونستغرب لهذا التجاهل الذي نلقاه كلما فكرنا في إنجاز هذه البادرة التي تعود على المدينة بالنفع من عدة نواحي، خصوصا في المجال التنموي والسياحي على حد قوله.