أعلنت الشرطة الكينية الاثنين (31/12) فرض حظر التجول في عدة مدن كينية، وذلك في محاولة للحد من الاضطرابات التي تجتاح البلاد، عقب الإعلان عن فوز الرئيس الكيني مواي كيباكي بالانتخابات الرئاسية التي أعلنت نتائجها الأحد الماضي. وتعهد الرئيس كيباكي بالحزم في مواجهة من أسماهم مثيري أعمال الشغب، وقررت الحكومة تعزيز إجراءات الأمن في سائر أنحاء البلاد، وتأتي هذه الإجراءات بينما واصل أنصار مرشح المعارضة رايلا أودينغا الاحتجاج العنيف على نتائج الانتخابات، حيث سقط أكثر مقتل نحو 150 شخصاً على الأقل في أسوء أعمال عنف تشهدها كينيا منذ محاولة الانقلاب الفاشلة عام 1982. فقد لقي 53 شخصاً مصرعهم في منطقة كيسومو شرقي كينيا وحدها التي تعد معقل مرشح المعارضة رايلا اودينغا، وأكد شهود عيان إن الشرطة استخدمت الذخيرة الحية في التصدي للمتظاهرين المحتجين على ما يقولون إنه تزوير للانتخابات ، فيما قالت وسائل الإعلام إن عشرات الجثث نقلت إلى مشرحة المدينة وفيها علامات الإصابة بأعيرة نارية. كما أفادت أنباء بالعثور على ما يزيد على 40 جثة متناثرة في الإحياء الفقيرة بالعاصمة نيروبي، وتحديداً في مدينة كيبيرا التي توصف بأنها أكبر مدن الصفيح، ووقعت أعنف المواجهات بعد ظهر الاثنين (31/12) في مومباسا حيث استخدمت الأسلحة البيضاء من قبل أنصار الفريقين. وتتهم المعارضة الرئيس كيباكي بتزوير ثلاثمائة ألف صوت قالوا إنها من حق أودينغا، في المقابل نفى أنصار كيباكي حدوث أي تزوير، واتهموا أودينغا باللجوء إلى التزوير في معاقل تابعة له. وتجدر الإشارة إلى أن أودينغا (62 عاماً) وهو سجين سياسي سابق ووعد الناخبين بالتغيير ومساعدة الفقراء، أما كيباكي (76 عاماً) فاعتمد في حملته الانتخابية على إنجازاته الاقتصادية التي جعلت كينيا تحقق معدل نمو يعتبر ضمن الأعلى على مستوى قارة أفريقيا.