احتل الرئيس حسني مبارك، الذي يتولى السلطة في مصر منذ عام 1981، قائمة خامس أكبر رئيس في العالم، وذلك في تقرير أعدته مجلة "فورين بوليسي" الأمريكية عن أكبر عشر رؤساء في العالم سنًا. "" وأوضح التقرير أن مبارك المولود عام 1928، يحكم مصر منذ 27 عامًا، بعد اغتيال الرئيس الراحل محمد أنور السادات في أكتوبر عام 1981، وأضاف أن مصر ترتيبها ال 36 في لائحة الدول الفاشلة. وتحدث عن الشائعات التي سرت عن تدهور صحته في الصيف الماضي، وما صاحبها من إحالة إبراهيم عيسى رئيس تحرير "الدستور" إلى المحاكمة بتهمة الترديد للشائعات عن صحة الرئيس. ولفت إلى أن شائعات تردد عن أن مبارك يعد نجله جمال لخلافته، وهو ما قال إنه يلقى معارضة شديدة من المعارضة المصرية. وقد احتل المراتب السبع الأخرى في لائحة الحكام الأكبر سنا بالعالم، رؤساء لدول في أفريقيا وآسيا وأمريكا الوسطى، بينما خلت القائمة من رؤساء الدول الأوروبية. ووفق التقرير فإن المرشح الجمهورية جون ماكين سيصبح في حال فوزه في انتخابات الرئاسة الأمريكية، أكبر رئيس في تاريخ الولاياتالمتحدة حيث يبلغ عمره 71 عاما، ومع ذلك يبقى في حالة فوزه يانعا مقارنة برؤساء العالم المعمرين. ويتصدر قائمة الرؤساء المعمرين، رئيس زيمبابوي روبرت موجابي، حيث أنه من مواليد عام 1924 وقضى 24 عاما في الحكم، رئيسا للحكومة بين العامين 1980-1987 ثم رئيسا للجمهورية منذ العام 1987، وتحتل دولته المرتبة الرابعة في لائحة الدول الفاشلة من أصل 177 دولة. وذكر التقرير أن موجابي يحافظ على وضعه الصحي بشكل صارم في دول تدنى فيها متوسط الأعمار من 60 إلى 40 عام خلال عهده، حيث يستيقظ في الرابعة فجرا ليمارس الرياضة، لكن في العام 2005 سرت شائعات بأنه لقي حتفه مرضا بالقلب، لكن متحدثا باسمه قال آنذاك أنه سليم البنية كمراهق. أما جيريجا براساد كويرالا رئيس وزراء نيبال فيحتل الترتيب الثالث في القائمة، وهو من مواليد 1925، وقد حكم مرتين منذ عام 2006، لكنه تسلم رئاسة الوزراء ثلاث مرات سابقا منذ عام 2000. وترتيب نيبال في الدول الفاشلة 21. وأضافت التقرير أن الوضع الصحي لكويرالا في حالة عدم انتظام، حيث عانى من مشاكل في التنفس العام الماضي وأبدى مؤخرا صعوبة في إكمال الجمل أثناء المقابلات، وقد أصيب في منتصف العام الماضي بالتهاب في الصدر والحنجرة ولزم الفراش نحو أسبوعين في تلك الفترة سرت شائعات حول وفاته. وأشارت أن خليفته في الحكم سيكون رئيس الوزراء السابق شير باهادور. يأتي الرئيس السنغالي عبد الله واد في الترتيب الرابع، وهو من مواليد عام 1926، وقد حكم ثماني سنوات. وتعد السنغال وفقا للتقرير في ذيل الدول الفاشلة حيث ترتيبها 117. وعبد الله واد بصحة جيدة، ولطالما كان عمره مسألة مثيرة للاهتمام لدرجة أنه بات يستخدم لقب "جورجي" الذي يعني تحديدا "الرجل المسن". وأضاف التقرير أنه من الصعب التكهن بخليفته كرئيس للسنغال. بينما جاء راؤول كاسترو، الرئيس الكوبي في الترتيب السابع، وهو من مواليد عام 1931، وقد حكم مرتين كرئيس منذ عام 2008، لكنه كان حاكما فعليا منذ عام 2006 عندما وهنت صحة شقيقه فيدل كاسترو. وتعد كوبا رقم 77 في الدول الفاشلة. وراؤول مدمن كحول منذ أن كان مراهقا بحسب حديث أجراه في الشئون الكوبية في جامعة ميامي. وهناك عدد من الأشخاص مرشحين لخلافته منهم كارلوس لاخي وريكاردو الاركون وفيليبي روكي أما الرئيس الكيني مواي كيباكي، فيأتي ترتيبه الثامن ضمن رؤساء الدول الأكبر سنا في العالم، حيث ولد عام 1931، وقد حكم كينيا خمس سنوات، وتعد دولته رقم 31 في لائحة الدول الفاشلة. ودخل كيباكي المستشفى إثر إصابته بجلطة دموية وارتفاع في ضغط الدم في عام 2003، وخليفته المحتمل زعيم المعارضة رايلا أدونجا. فيما يجيء رئيس الوزراء الهندي مانموهان سنج في الترتيب التاسع على اللائحة، وقد ولد عام 1932 وحكم منذ عام 2004، وخليفته من الصعب التكهن به. وترتيب بلاده 110 في لائحة الدول الفاشلة، كما أن وضعه الصحي جيد حيث يتمتع ببنية قوية،. ويأتي في الترتيب العاشر والأخير رئيس مجلس دولة السلام والتنمية في بورما ثان شوي، وهو مولود في 1933، وقد حكم بورما 16 عاما منذ تنحي سلفه عام 1992. وتأتي بورما في الترتيب ال 14 في لائحة الدول الفاشلة. ويعاني شوي من مرض السكر وارتفاع ضغط ادم ويشاع أن صحته في تدهور مستمر ومصاب بالعته ومشاكل في القلب وقد أصيب بجلطات عديدة. وخليفته المحتمل هو الرجل الثالث في المجلس العسكري شوي مان.