وجه أخيرا مجموعة من آباء وأمهات واولياء التلاميذ بمدرسة خالد بن الوليد بمدينة قلعة السراغنة برسالة، تتضمن عريضة موقعة من لدن 117 رجلا وامرأة إلى رئيس جمعية آباء وأولياء تلاميذ هذه المدرسة، يطلبون فيها تغيير باب المؤسسة نظرا لحوداث السير الكثيرة والتي يكون ضحيتها فلذات أكبادنا. وفي الأخير طالب المسؤولين، وإدارة المؤسسة، والنيابة الإقليمية وهيئات المجتمع المدني، العمل يدا بيد من أجل تغيير باب المؤسسة إلى وجهة أكثر أمنا. كما توصلت التجديد من أحد الآباء، الذي كان ابنه ضحية حادثة سير أمام هذه المؤسسة خلال شهر أكتوبر الماضي، برسالة في الموضوع نفسه، ويخبر فيها بمحتوى العريضة السالفة الذكر. ويقول إن المدرسة توجد على فوهة بركان من خلال الطرق التي تحاصرها من 4 جهات، وأنه لا يمر أسبوع حتى تقع حادثة سير، وفي بعض الأحيان يشهد الأسبوع الواحد أكثر من 3 حوادث سير يكون ضحيتها الأطفال الأبرياء. وذكر في رسالته أنه من بين الأسابيع المؤلمة ما وقع في الأسبوع الثاني لشهر أكتوبر لسنة 2007 الذي شهد وقوع 3 حوادث سير، الأولى كان ضحيتها تلميذ في المستوى ثالث ابتدائي صدمته دراجة نارية، وتركت ألما فظيعا في في جبهته نتج عنها عملية جراحية بتسع غرز. والثانية صدمت خلالها سيارة تلميذا بالمستوى السادس فأحدثت له كسور من الدرجة الخطيرة في إحدى رجليه، فوضع على إثرها قطع من الحديد. وحدثت في اليوم نفسه الذي وقعت فيه الحادثة الأولى، والحادثة الثالثة صدم خلالها تلميذ من لدن دراجة نارية إلا أن إصابته كانت خفيفة. كما أشار إلى غياب علامة تخبر وتذكر السائقين بأن هذا الشارع يؤدي إلى مدرسة، وغياب المنحدرات (َُّل لَّمَت)التي ترغم السائقين على التخفيف من السرعة، وكل هذا جعل هذه الشوارع تشكل خطرا على سلامة المتعلمين.ومن جهة أخرى، سبق أن صرح أحد العاملين بمدرسة الحي الإداري بمدينة القلعة بأن المؤسسة تحتاج إلى إحداث علامات المرور بجوارها، وذلك من أجل تنبيه السائقين إلى وجود مدرسة ابتدائية، خاصة أن بابها يطل مباشرة على طريق معبد وذلك من أجل حماية التلاميذ من حوادث السير. وفي نفس الاتجاه، صرح أحد العاملين بمدرسة عمر بن الخطاب بمدينة القلعة بأن المؤسسة تحتاج أيضا إلى علامات المرور لتنبيه السائقين بوجود مؤسسة تعليمية (وقد أضيفت بجانبها مؤسسة تعليمية خاصة هذه السنة)، وخاصة أثناء دخول التلاميذ وخروجهم من المدرسة. وذكر بأنه سبق أن وقعت حوالي 7 حوادث سير، كان ضحيتها تلاميذ هذه المدرسة خلال السنة الماضية.