احتل رئيس الوزراء في حكومة تسيير الأعمال الفلسطينية الشرعية إسماعيل هنية مركز الصدارة، كأفضل حاكم في العالم الإسلامي، وكأكثر شخصية فلسطينية تحظى بالقبول على مستوى العالم العربي، في استطلاعي رأي تجريهما وسائل إعلام عربية بمناسبة نهاية العامين الهجري 1428، والميلادي 2007. ففي استطلاع الرأي (حصاد المسلمين في 1428/2007) الذي يجريه حاليا موقع "إسلام أون لاين" على شبكة الانترنت، ما يزال "أبو العبد" إسماعيل هنية يتصدر قائمة اختيارات القراء بعد مرور خمسة أيام على بدء تلقي الإجابات، كأفضل حاكم في العالم الإسلامي، يليه بفارق كبير رجب طيب أردوغان رئيس الحكومة التركية عن حزب العدالة والتنمية الإسلامي. وذكر موقع "اسلام أون لاين" أن التصويت لصالح هنية اتخذ أيضاً الطابع الاحتفالي، حيث حرصت الكثير من المشاركات على تسجيل عبارات ثناء ومدح، كما اقتصرت بعض المشاركات على التصويت لهنية فقط دون الإجابة على باقي أسئلة الاستطلاع. ويعد موقع "إسلام أون لاين" من أكثر المواقع الالكترونية متابعة في العالمين العربي والإسلامي، حيث يقدم خدمات إخبارية ومعلوماتية في الجوانب السياسية والاقتصادية والاجتماعية والتربوية والثقافية والشرعية، فضلا عن خدماته التفاعلية. فارق كبير بين هنية وعباس وعلى صلة بالموضوع نفسه؛ أظهر استطلاع ينظمه في هذه الفترة الموقع الالكتروني لصحيفة "القدس" التي تصدر في القدسالمحتلة، والمقربة من السلطة الفلسطينية، أن إسماعيل هنية هو الشخصية الفلسطينية الأكثر قبولا في العالم العربي بفارق كبير عن جميع الشخصيات المرشحة لتصويت القراء. وأظهرت نتائج استطلاع الرأي رداً على سؤال الصحيفة: من هي برأيك الشخصية الفلسطينية الأكثر قبولا في العالم العربي، أن إسماعيل هنية تم اختياره بنسبة تصل إلى حوالي 50 في المائة وبفارق كبير عن محمود عباس الذي جاء تاليا له، وبنسبة تزيد 28 في المائة، في ما جاءت الشخصيات الثلاث الأخريات بنسب لا تتجاوز عن 9 في المائة لكل منها. وقد بلغ عدد المصوتين في إطار هذا الاستطلاع حتى ساعة متأخرة من يوم الأحد (30/12) الجاري 5340 شخصاً. نتائج تعكس شعبية "حماس" عربية وإسلامياً وبرأي مراقبين؛ فإن نتيجتي التصويت تعكس في ذات الوقت الشعبية التي تمثلها حركة المقاومة الإسلامية "حماس"، في الشارع الفلسطيني والشارعين العربي والإسلامي، والتي يمثلها هنية، بعد فوز الحركة في الانتخابات البرلمانية مطلع عام 2006، وتشكيلها لحكومتين منذ ذلك الحين، ونجاح برنامجها السياسي، رغم كل الادعاءات بتراجع شعبيتها، بسبب الحصار الاقتصادي الخانق المضروب على الشعب الفلسطيني في قطاع غزة من قبل الاحتلال، وإغلاق المعابر، وتقليص كميات الوقود، والتوغلات العسكرية والاغتيالات، مما ينذر بوقوع كارثة إنسانية. يذكر أن الاحتلال قد وضع مؤخراً رئيس الوزراء إسماعيل هنية على رأس قائمة الشخصيات التي ينوي اغتيالها في إطار مخططه لتصفية قيادات حركة "حماس"، في المرحلة القادمة، بحسب ما أوردته وسائل إعلام عبرية. ووفقا لمصادر صهيونية؛ فإن تحرك سلطات الاحتلال يأتي رداً على الهجمات الصاروخية التي تطلقها فصائل المقاومة من قطاع غزة، ضد المغتصبات والمواقع العسكرية الصهيونية القريبة من الشريط المحاذي له. وأشارت وسائل الإعلام العبرية إلى أن الرئيس بوش قد وافق على عملية الاغتيال، على أن تتم بعد زيارته المرتقبة للمنطقة.