اكدت مصادر اسرائيلية الاحد بأن تل ابيب تخشى فوز حركة حماس مجددا اذا جرت الانتخابات الرئاسية والتشريعية في الاراضي الفلسطينية.وكان الرئيس الفلسطيني محمود عباس اعلن مساء السبت امام المجلس الثوري لحركة فتح بأنه يفكر بشكل جدي باجراء الانتخابات الفلسطينية بموعدها وفق القانون الاساسي الفلسطيني اي في 25 كانون الثاني (يناير) القادم. وقال عباس انه يعتزم الاعلان والعمل 'بشكل جدي جدا' عن اجراء انتخابات رئاسية وتشريعية في 25 كانون الثاني (يناير) من العام 2010. واضاف 'ضعوا تحت هذه العبارة ' جدي جدا' خطوطا وسيكون لي بعد هذا الموعد حديث آخر'. وفي ظل تلويح عباس باجراء الانتخابات ذكرت صحيفة 'اسرائيل اليوم' في عددها الصادر الاحد ان مخاوف تسود الاوساط السياسية الاسرائيلية والغربية من احتمال اكتساح حركة حماس للانتخابات المقبلة في ظل ارتفاع شعبيتها بشكل واضح في الضفة الغربية. واشارت الصحيفة الى ان التصاعد في شعبية حماس بدأ يقلق اسرائيل من احتمال تعرض عباس الى الهزيمة في الانتخابات المقررة العام المقبل في الضفة الغربية، التي تعد معقلا تقليديا لمنظمة التحرير الفلسطينية وحركة فتح. وتضيف الصحيفة نقلا عن مصادر فلسطينية ان دور عباس في قضية تقرير غولدستون لم يغضب فقط الامريكيين والاسرائيليين، بل اغضب مؤيديه، وقد يؤدي الى هزيمته في الانتخابات المقبلة. واشار استطلاع للرأي اجري في صفوف الفلسطينيين نشر امس الاحد الى ان شعبية عباس تتراجع لكن حركة فتح التي يتزعمها تبقى اكثر شعبية من حركة حماس. واعلن 12.1' فقط من الذين شملهم الاستطلاع انهم يثقون في محمود عباس مقابل 17.8' في استطلاع سابق في حزيران (يونيو) الماضي. وعزا مركز القدس للاعلام والاتصال، وهو المعهد الفلسطيني الذي اجرى الاستطلاع هذا التراجع في شعبية عباس الى قرار الاخير الموافقة في بادىء الامر على ارجاء التصويت على تقرير غولدستون في مجلس حقوق الانسان التابع للامم المتحدة. ويشير الاستطلاع الى ان عباس سيحصل على 16.8' من الاصوات في حال جرت الانتخابات في 2010 اي افضل بقليل من اسماعيل هنية رئيس الوزراء الفلسطيني المقال (16')، وسيتعادل مع مروان البرغوثي احد قادة فتح الذي يمضي خمس عقوبات بالسجن مدى الحياة في اسرائيل. ويكشف الاستطلاع في الوقت نفسه ان فتح تبقى اكثر شعبية بكثير لدى الفلسطينيين من منافستها حماس حيث قال 40' من الذين شملهم الاستطلاع انهم سيصوتون لمرشحي فتح في الانتخابات المقبلة مقابل 18.7' لحركة حماس. ويفترض ان تنظم الانتخابات الفلسطينية العامة المقبلة في 25 كانون الثاني (يناير) بحسب القانون الاساسي الفلسطيني. لكنها قد تؤجل الى حزيران (يونيو) في حال التوقيع على اتفاق المصالحة بين الفلسطينيين. ويظهر استطلاع مركز القدس للاعلام والاتصال اخيرا استياء عميقا لدى الفلسطينيين حيال جهود السلام التي تبذلها واشنطن. واعتبر 54' ممن شملهم الاستطلاع ان اعمال الرئيس الامريكي باراك اوباما لن تغير شيئا مقابل 32.7' اعتبروا العكس و12.9' قالوا انها ستؤدي الى تفاقم الامور. وقال مركز القدس للاعلام والاتصال انه اجرى مقابلات مع 1200 شخص في الضفة الغربية وقطاع غزة في الفترة بين السابع والحادي عشر من تشرين الاول (اكتوبر) بعد ايام قليلة من موافقة السلطة الفلسطينية على ارجاء التصويت على تقرير الاممالمتحدة. وقال ان هامش الخطأ بالاستطلاع يبلغ ثلاثة بالمئة.