قرر المجلس المركزي لمنظمة التحرير الفلسطينية الذي اختتم اجتماعه الاستثنائي الاربعاء في رام الله لبحث الوضع الفلسطيني عدم اتخاذ اية قرارات من شانها تعميق الانقسام الفلسطيني ما بين قطاع غزة والضفة الغربية فقرر ان يمدد ولاية الرئيس الفلسطيني محمود عباس الذي يتزعم حركة فتح وكذلك ولاية المجلس التشريعي الذي تسيطر عليه حماس الى حين اجراء الانتخابات. واكد جميل المجدلاوي عضو المكتب السياسي للجبهة الشعبية الفصيل الثاني في منظمة التحرير الفلسطينية ل'القدس العربي' بان قرار المركزي التمديد لعباس للاستمرار في منصبه رئيسا للسلطة الفلسطينية مع الحفاظ على المجلس التشريعي حتى اجراء الانتخابات وفق القانون الفلسطيني جاء بهدف عدم تعميق الانقسام الفلسطيني. واشار المجدلاوي الى حرص المركزي على عدم اتخاذ اية قرارات من شانها تاجيج الصراع الفلسطيني الداخلي، وقال ل'القدس العربي''عملنا طيلة الفترة الماضية من اجل عدم صدور اية قرارات عن اجتماع المجلس المركزي من شانها تعقيد الامور الفلسطينية اكثر مما هي معقدة'. وشدد المجدلاوي على ان قرار المركزي ابقاء المؤسسات الفلسطينية القائمة على ما هي عليه لحين اجراء الانتخابات يعتبر الاقل ضررا، مشيرا الى ان ابقاء عباس في موقعه وكذلك المجلس التشريعي الذي تسيطر عليه حماس سيبقي الابواب مشرعة لاستئناف الحوار الوطني لانهاء الانقسام الداخلي. ومن جهته اكد صالح رافت عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية بان المجلس قرر مواصلة العمل لانهاء الانقسام وضرورة توقيع حماس على ورقة المصالحة المصرية، محملا اياها مسؤولية عدم اجراء الانتخابات الفلسطينية في موعدها القانوني في 24 الشهر القادم. من جهته اعلن كايد الغول عضو المجلس المركزي لمنظمة التحرير ان مركزي المنظمة 'قرر ان يستمر عباس في مهام منصبه رئيسا للسلطة حتى اجراء الانتخابات الرئاسية القادمة، وقرر الحفاظ على المجلس التشريعي حتى اجراء الانتخابات القادمة وفق القانون الاساسي الفلسطيني'. ومن ناحيته شدد نائب رئيس المجلس المركزي لمنظمة التحرير الفلسطينية د. محمد صبيح على ان عمل المؤسسات الفلسطينية الشرعية يجب ان يستمر لانه لا يمكن احداث اي فراغ في النظام السياسي الفلسطيني. واشار صبيح الى ان المجلس المركزي كان لديه جدول اعمال واضح، وتمت مناقشته بعمق ومسؤولية، لان القضايا التي تواجهها القضية الفلسطينية هي بمنتهي الجدية، وبالتالي لا بد ان تكون القرارات على مستوى المسؤولية وعلى مستوى وحدة الوطن. وقال صبيح، ان المجلس المركزي ناقش القضايا الخارجية التي طرحها عباس امس الاول في خطابه امام المركزي والتي طرحت ايضا من خلال تقرير اللجنة التنفيذية وفي حديث رئيس دائرة شؤون المفاوضات د. صائب عريقات امام جلسات المجلس، والى اين وصلت المرحلة السياسية . واوضح صبيح بأن المركزي اكد على الموقف الفلسطيني عدم التفاوض مع اسرائيل قبل وقف الاستيطان في جميع الاراضي المحتلة عام 1967. واشار صبيح الى ان المجلس اكد على رفضه القاطع لكل ما تقوم به اسرائيل من اجراءات احتلالية في مدينة القدس، وبناء للجدار وحصار قطاع غزة. ومن جهته اكد صالح رأفت بأن مركزي المنظمة قرر عدم العودة للمفاوضات مع اسرائيل الا بوقف اسرائيل للاستيطان الاسرائيلي في جميع الاراضي المحتلة عام 1967 بما فيها مدينة القدسالمحتلة، وذلك الى جانب اعلان تل ابيب ذلك صراحة الى جانب اعلان التزامها بقرارات الشرعية الدولية بشأن قضايا مفاوضات الوضع النهائي مثل مدينة القدس وقضية اللاجئين الفلسطينيين. واشار رافت بان مركزي المنظمة اوصى القيادة الفلسطينية بمواصلة التحرك السياسي على الصعيد العربي والدولي للوصول لمجلس الامن الدولي للاعتراف بالدولة الفلسطينية على الاراضي المحتلة عام 1967 واصدار قرار بترسيم حدودها والاعتراف بعضويتها في الاممالمتحدة. ومن ناحية اخرى قال صبيح بان مركزي المنظمة ناقش قضية الانتخابات والعقبات التي تحول دون اجرائها خاصة بعد منع حماس للجنة الانتخابات من العمل في قطاع غزة، اضافة الى عدم امكانية اجراء انتخابات بدون مدينة القدس، لان اجراءها بدون القدس يعطي مؤشرا سلبيا على مستقبل القدس بالنسبة للموقف الفلسطيني الثابت بخصوص هذا الموضوع . واضاف صبيح: قضايا منظمة التحرير طرحت كذلك في اجتماعات المجلس، وهذه الدورة عكست الحرص الشديد على الوحدة الوطنية وتحقيق المصالحة واكدت على ضرورة اجراء الانتخابات لانها الفيصل في انهاء المشاكل. ومن جهته اعلن رئيس المجلس الوطني الفلسطيني سليم الزعنون بان 20 عضوا من اعضاء المركزي كلفوا بصياغة البيان الختامي لاجتماع المجلس المركزي. وحول تأخر صدور بيان المركزي الى مساء الليلة الماضية قال الزعنون ان السبب هو كثرة الملاحظات التي ابداها اعضاء المركزي على مسودة البيان الختامي التي عرضت عليهم، وذلك بهدف ان يغطي البيان كل القضايا التي ناقشها المجلس