اكد استطلاع للرأي العام الفلسطيني كشف عن نتائجه الاربعاء بأن نسبة الفلسطينيين المؤيدين لحل الدولة الواحدة في فلسطين في تزايد مستمر . وعبر (33.8 بالمئة) من الفلسطينيين عن تأييدهم لحل الصراع الفلسطيني الاسرائيلي من خلال دولة واحدة ثنائية القومية في حين انخفض عدد المؤيدين لحل الدولتين من (55.2 بالمئة) في حزيران (يونيو) الماضي إلى (43.9 بالمئة) في نيسان )ابريل) الحالي. وأظهر الاستطلاع الذي أعده مركز القدس للإعلام والاتصال (JMCC) وارسلت نتائجه ل'القدس العربي' الاربعاء ارتفاعا ملحوظا في نسبة المؤيدين لحل الدولة الواحدة ثنائية القومية في كل فلسطين حيث ارتفعت نسبة المؤيدين من (20.6 بالمئة) في حزيران (يونيو) الماضي إلى (33.8 بالمئة) في نيسان (ابريل) الحالي، مقابل انخفاض المؤيدين لحل الدولتين من (55.2 بالمئة) في حزيران (يونيو) الماضي إلى (43.9 بالمئة) في نيسان (ابريل) الحالي. وتزايد عدد من يعتقدون أن عملية السلام ميتة، ولا يمكن استئناف المفاوضات من (19.4 بالمئة) في شباط (فبراير) 2006 إلى (32.1 بالمئة) في نيسان (ابريل) الحالي، في حين انخفضت نسبة الذين يعتقدون أن عملية السلام ما زالت حيه، وأن من الممكن استئناف المفاوضات من (25.1 بالمئة) في شباط (فبراير) 2006 إلى (18.4 بالمئة) في نيسان (ابريل) الحالي. وعند سؤال المستطلعين حول أفضل السبل لتحقيق أهداف الشعب الفلسطيني لإنهاء الاحتلال وإقامة الدولة فضلت أكثرية من (43.7 بالمئة) المفاوضات السلمية، وجاء الكفاح المسلح في الدرجة الثانية بتأييد (29.8 بالمئة) فيما أيد (21.9 بالمئة) المقاومة السلمية لإنهاء الاحتلال. وعلى صعيد ادارة اوباما يبدو أن هناك تراجعا في الآمال المبنية على ادارته حيث انخفضت نسبة الذين يعتقدون أن سياسته ستزيد فرص الوصول إلى سلام عادل من (35.4 بالمئة) في حزيران (يونيو) 2009 إلى (23.7 بالمئة) في تشرين الاول (اكتوبر) 2009 و(9.9 بالمئة) في نيسان (ابريل) الحالي. وفيما يتعلق بالخلافات الأمريكية الإسرائيلية الأخيرة حول موضوع الاستيطان فإن أكثرية الجمهور الفلسطيني (78.7 بالمئة) تراها غير جادة مقابل (17.5 بالمئة) تراها خلافات جادة. واظهر استطلاع الرأي تزايد شعبية الرئيس الفلسطيني محمود عباس خلال الاشهر الماضية في اوساط الفلسطينيين. وأظهر الاستطلاع ارتفاعا في نسبة رضى الجمهور الفلسطيني عن الطريقة التي يدير بها عباس عمله كرئيس للسلطة الوطنية حيث عبر (48.2 بالمئة) من المستطلعين عن رضاهم في حين كانت نسبة الراضين عن عمله في تشرين الأول (اكتوبر) الماضي (39.4 بالمئة). وبشكل مواز، بين الاستطلاع الذي اجري في الفترة (10-15) نيسان (ابريل) في الضفة وغزة، وجود ارتفاع في نسبة الذين يعتبرون أداء حكومة الدكتور سلام فياض أفضل من أداء حكومة اسماعيل هنية من (26.9 بالمئة) في كانون الثاني (يناير) 2009 إلى (42.9 بالمئة) في نيسان (ابريل) الحالي. وبخصوص موازين القوى بين الأحزاب الدينية والسياسية والشخصيات تراجعت نسبة من سينتخبون حركة حماس من (18.7 بالمئة) في تشرين الاول (اكتوبر) 2009 إلى (14.4 بالمئة) في نيسان الحالي، في حين حافظت حركة فتح على تأييد بنسبة (39.7 بالمئة) في هذا الاستطلاع، وهو تأييد مقارب جدا لما حصلت عليه في تشرين الاول (اكتوبر) الماضي (40 بالمئة). وعلى مستوى الشخصيات العامة وجوابا على سؤال من ستنتخب لو أجريت انتخابات رئاسية العام الجاري؛ حافظت الشخصيات القيادية المعروفة على مستواها، وكان الرئيس محمود عباس على راس القائمة بنسبة تأييد بلغت (19.1 بالمئة) في الاستطلاع الحالي مقابل (16.8 بالمئة) في تشرين الاول (اكتوبر) الماضي، يليه مروان البرغوثي بتأييد (14.5 بالمئة) ثم إسماعيل هنية (11.2 بالمئة)، مقابل (16.0 بالمئة) في تشرين الاول (اكتوبر) الماضي، واحتل سلام فياض المركز الرابع بتأييد بنسبة (6.7 بالمئة) مقابل (4.2 بالمئة) في تشرين الأول (اكتوبر) الماضي بينما احتل مصطفى البرغوثي المرتبة الخامسة بتأييد بنسبة (4.7 بالمئة) مقابل (6.8 بالمئة) في تشرين الأول (اكتوبر) الماضي. فيما ارتفعت نسبة الذين لا يريدون التصويت في الانتخابات من (23.8 بالمئة) في تشرين الاول (اكتوبر) الماضي إلى (27 بالمئة) في نيسان (ابريل) الحالي. وبخصوص انتخابات الحكم المحلي المتوقعة في شهر تموز (يوليو) المقبل، قال (52.3 بالمئة) إنهم سوف يشاركون فيها مقابل (38.4 بالمئة) لن يشاركوا، وقد قال (59.5 بالمئة) من المستطلعين إنهم سينتخبون حركة فتح مقابل (18.8 بالمئة) قالوا إنهم سيصوتون لحماس. وفي حال عدم مشاركة حماس في الانتخابات فستنال حركة فتح نسبة مقاربة (60.6 بالمئة) مقابل (6.4 بالمئة) للجهاد الإسلامي، و(4.6 بالمئة) للجبهة الشعبية.