اختار الناخبون الإندونيسيون الوزير السابق لشؤون الأمن الجنرال السابق سوسيلو بامبانغ يودويونو بدلا من الرئيسة ميغاواتي سيكارنوبوتري في أول انتخابات مباشرة لاختيار رئيس جديد للبلاد منذ عودة الديمقراطية قبل ست سنوات. إلا أن يودويونو سيضطر على ما يبدو لخوض جولة ثانية من الانتخابات في شتنبر المقبل. وكان يودويونو -الذي يتمتع بشعبية أكبر مما يتمتع به أي مرشح آخر للرئاسة- يتقدم في آخر استطلاعات للرأي على كل من الجنرال السابق ويرانتو والرئيسة سكورنوبوتري. وحصل يودويونو على 33% من الأصوات استنادا إلى نتائج فرز أولي، وجاءت في المركز الثاني الرئيسة ميغاواتي سوكارنو بوتري بحصولها على 28%، في حين احتل المركز الثالث قائد القوات المسلحة السابق ويرانتو بنسبة 22% من الأصوات التي تم فرزها حتى الآن. ومن المتوقع أن يواجه الجنرال يودويونو عقبة في الحصول على ما يكفي من الأصوات لتجنب اقتراع آخر بين المرشحين الأولين في شتنبر. وتضم قوائم الناخبين أكثر من 150 مليون اسم، ومن المتوقع أن يكون الاقبال على الاقتراع عاليا. وكانت إندونيسيا في السابق تختار الرئيس عن طريق الهيئة التشريعية. ودعت الرئيسة سوكارنوبوتري صباح الأحد إلى عملية اقتراع هادئة. وقالت: إذا نجحنا في تجاوز هذه الظروف الصعبة التي تمر بها بلادنا فليس من المتعذر أن نكون مثالا يحتذى في الدول التي تمر بظروف مماثلة نحو الديمقراطية. ومن المتوقع أن تعلن نتيجة الانتخاب في غضون عشرة أيام، حسبما قالت لجنة الانتخابات في أندونيسيا. وقد أقيم نصف مليون مركز اقتراع في أنحاء البلاد التي تتكون من 14 ألف جزيرة وتضم أكثر من 150 مليون مواطن يحق لهم الاقتراع. وقال الرئيس الأمريكي السابق جيمي كارتر، وهو من بين 500 مراقب دولي حضروا لمراقبة الانتخابات، إنه انتقال رائع من الحكم الشمولي إلى الحكم الديمقراطي الخالص.