وسط إجراءات أمنية مشددة وتوقعات بعودة قوية لحزب الرئيس الأسبق سوهارتو إلى الساحة السياسية، أدلى ملايين الناخبين الإندونيسيين بأصواتهم في الانتخابات العامة. ويتنافس في هذه الانتخابات مرشحون من 24 حزبا لشغل 550 مقعدا بالبرلمان ومجالس الأقاليم والمناطق في عملية انتخابية معقدة تجري في أكثر من نصف مليون موقع انتخابي. الانتخابات هي الثانية التي تجري في ظل تعددية ديمقراطية منذ سقوط سوهارتو عام ,1998 ولن تعلن النتائج الرسمية النهائية قبل نهاية الشهر الجاري. وتشير توقعات المراقبين إلى أن الناخب الإندونيسي سيدفع بحزب غولكار إلى المقدمة مرة أخرى لإظهار عدم رضاه عن سياسات الحزب الديمقراطي بزعامة رئيسة البلاد ميغاواتي سوكارنو. وإلى جانب المنافسة المنحصرة بين الحزبين الحاكم وغولكار ينظر المراقبون إلى انتخابات إندونيسيا باعتبارها مؤشرا على مدى شعبية الأحزاب الإسلامية التي حصلت على 14% من أصوات الناخبين في الانتخابات السابقة عام .1999