صدر أخيراً عن مكتبة دار الأمان بالرباط أحد المؤلفات القليلة المكتوبة باللغة العربية عن القطاع السياحي، والكتاب بعنوان التنمية السياحية بالمغرب، واقع وأبعاد ورهانات لمؤلف إسماعيل عمران، وهو إطار في وزارة السياحة، يقع في 380 صفحة من الحجم العادي موزعة على سبعة محاور هي: ظاهرة السياحة الحديثة، ورهان الدول السائرة في طريق النمو على السياحة، ومخططات التنمية السياحية بالمغرب وحصادها، والمنتجات السياحية، والانعكاسات السياحية الاقتصادية والاجتماعية، والسياسة السياحية 2010/2000 واقع وآفاق. ويوضح المؤلف، الذي يعتبر الكتاب أول إنتاجاته، بأن هذا الأخير مجهود شخصي للمساهمة في المجهود الوطني السياحي، وأضاف في حفل لتقديم كتابه معللاً تأليفه باللغة العربية بأن لاحظ أثناء مزاولته لعمل في الميدان السياحي (شغل في السابق منصب مندوب لوزارة السياحة في جهة الرباطسلا) نقصاً معرفياً لدى المشتغلين معه حول أهمية هذا القطاع، وكذا نقصاً كمياً في المكتبة العربية ككل. والقسط الأوفر من المؤلف مخصص كما يقول صاحبه في ظهر الكتاب لتناول تطور السياسة السياحية ببلادنا منذ الاستقلال، استنادا على معطيات إحصائية ودراسات وبيانات ومراجع وطنية ودولية، وملقياً الضوء على مختلف مضامين تلك السياسة وتدرجها التاريخي ومراحلها العملية، وتدابيرها التنظيمية والتشريعية والمالية والموازية، وكذا النتائج التي أمكن إنجازها، كما يتطرق الكتاب إلى آفاق قطاع السياحة في بلادنا في ضوء الرؤية الاستراتيجية 2000/.2010 وفي خاتمة الكتاب يطرح المؤلف تساؤلات نقدية حول جوانب النقص والخصاص التي تحول دون انطلاقة سياحية شاملة في المغرب، ولاحظ إسماعيل عمران أنه لا يتم إجراء مقارنة بين ما تدره السياحة من مداخيل، وما تصرفه الدولة عليها من نفقات لمعرفة القيمة المضافة الحقيقية لهذا القطاع، عوض الاكتفاء فقط بإعطاء أرقام حول عدد الليالي السياحية، ونسبة الملء في الفنادق، ومداخيل السياحة... ويجد القارئ في آخر الكتاب ملحق عبارة عن مجموعة من الجداول الإحصائية حول القطاع السياحي، سواء على المستوى الوطني أو الدول