قتل خمسة جنود إسرائيليين على الأقل، وأصيب نحو تسعة آخرين بينهم 4 في حالة خطيرة، مساء أول أمس، بعد تفجير موقعهم العسكري بالقرب من معبر رفح على الحدود بين قطاع غزة ومصر، عبر نفق حفرته المقاومة الفلسطينية. وفي بيان مشترك أعلنت كل من كتائب عز الدين القسام، الجناح العسكري لحركة حماس، وصقور فتح، الجناح العسكري لحركة فتح مسؤوليتهما عن العملية. وأوضح البيان أن الهجوم نفذ عن طريق تفخيخ نفق تم حفره أسفل موقع عسكري إسرائيلي، حيث استخدمت كمية من المتفجرات تزن طنا ونصف الطن. وفي عملية عسكرية وصفت بالأضخم، خلال ستة الأشهر الماضية، اغتالت قوات الاحتلال الإسرائيلي فجر أمس في مدينة نابلس الشاب إحسان شواهنة 28 عاما القائد العام لكتائب الشهيد عز الدين القسام، الجناح العسكرية لحركة حماس في الضفة الغربية، كما أصيب خلال العملية ثلاثة جنود إسرائيليين بجروح تم نقلهم إلى مستشفيات داخل الخط الأخضر. وحسب المصادر الأمنية في المدينة، فإن ما يزيد على 30 جيب عسكري وخمسة مدرعات وناقلات جند اقتحمت نحو الساعة العاشرة من مساء أول أمس منطقة الجبل الشمالي بنابلس، وفرضت عليها منع التجول وحاصرت بناية تعود لعائلة حدادة مكونة من أربع طبقات، ونادت عبر مكبرات الصوت على ساكنيها بالخروج، كما كان الجيش قد أخلى بنايتين مجاورتين تعودان لعائلة زعتر وكلبونة ونصب عليها القناصة. وأكد بسام حدادة لمراسل التجديد أن الجيش بدأ فور انتهاء نزول السكان من بنايتهم إطلاق نار كثيف من دبابة إسرائيلية تجاه كافة الطوابق السكنية، ووقع اشتباك بين شواهنة والجنود استمر لأكثر من أربع ساعات متواصلة، واستعان الجيش بطائرة حربية كانت تحلق في سماء المنطقة التي قصفت إحدى الشقق في البناية المستهدفة. واعترفت المصادر العسكرية الإسرائيلية بإصابة ثلاثة جنود إسرائيليين بجروح خلال العملية العسكرية في نابلس، وصفت جروح أحدهم بأنها متوسطة، فيما وصفت جروح الاثنين الآخرين بأنها طفيفة. ورجح الدكتور غسان حمدان، رئيس اتحاد الإغاثة الطبية والذي وجد في مكان الحادثة، قيام الجيش الإسرائيلي باعتقال شواهنة حيا، ومن ثم إطلاق النار على رأسه من نقطة الصفر. وأضاف إن تأكد وقوع هذا، فهو عملية إعدام بدم بارد وانتهاك خطير لحقوق الإنسان. وأشار حمدان إلى أن الجيش منع كافة الطواقم الطبية من الوصول إلى منطقة العملية، لمساعدة الأهالي الذي كانوا يقفون في العراء وسط المطر والبرد الشديد. سامر خويرة من نابلس