أثارت خطوة مشاركة عدد من الهيئات المدنية المغربية في المؤتمر المدني الموازي لمنتدى المستقبل تفاعلات عدة، أفضت إلى انعقاد اجتماع يوم الأربعاء 8 دجنبر شاركت فيه عدد من الهيئات الفاعلة في خلية مناهضة منتدى المستقبل وإلى جانبها هيئات جرى تداول مشاركتها في المنتدى، لتعلن معارضتها هي الأخرى للمنتدى ومنها منتدى المواطنة ومجموعة الديمقراطية والحداثة والجمعية الديمقراطية لنساء المغرب، وقد صدر عن الاجتماع بيان يدعو لمبادرة مدنية بديلة وفيما يلي نص البيان: نداء من أجل مبادرة مدنية من أجل الإصلاح السياسي والديمقراطي ينعقد يوم 11 دجنبر 2004 بمدينة الرباط/المغرب ما سمي ب منتدى المستقبل بمشاركة وزراء ورجال أعمال وممثلين عن المجتمع المدني من منطقة الشرق الأوسط الكبير وشمال إفريقيا بالإضافة إلى مممثلين لبلدان الثمانية، بهدف الحوار والتفكير حول النهوض بإصلاحات سياسية واقتصادية بالمنطقة. وتأتي هذه المبادرة في ظروف تتميز بمواصلة احتلال الإدارة الأمريكية للعراق وأفغانستان ومناطق أخرى من العالم، واستمرار انتهاكها لحق الشعوب في تقرير مصيرها، ناهيك عن خرقها الدائم للمواثيق الدولية لحقوق الإنسان وفي مقدمتها الممارسات الإجرامية في حق معتقلي أبو غريب، وغوانتنامو، وتحفظها على المحكمة الجنائية الدولية وغيرها من الاتفاقيات الدولية لحقوق الإنسان، ونهج سياسة القتل والبطش بدعوى محاربة الإرهاب.. وإذا كانت الإصلاحات السياسية والديمقراطية هي إحدى المطالب الأساسية التي لطالما ناضلت وكافحت من أجلها العديد من القوى الديمقراطية والحقوقية بالمنطقة، فإن عملها كان يواجه في أغلب الأحيان من لدن بعض الأطراف الداعية لمنتدى المستقبل وفي مقدمتها الإدارة الأمريكية التي ساندت ودعمت أنظمة استبدادية في مواجهتها لقوى التقدم والديمقراطية. وأمام مختلف مبادرات المجتمع المدني المغربي والمتمثلة سواء في تنظيم منتدى موازي له أو رافضة لهذا الأخير. وبغرض توسيع النقاش حول مختلف القضايا المرتبطة بالإصلاح السياسي والحقوق السياسية والاقتصادية والاجتماعية بالمنطقة مع إمكانية إدماج نقط نزاع أخرى ناتجة عن سياسة الهيمنة الأمريكية وحلفائها أو المترتبة عن انعدام الديمقراطية وحقوق الإنسان، انعقد لقاء يوم الأربعاء 8 دجنبر 2004 حضره فاعلون ومهتمون بالحقل الجمعوي قصد البحث في الصيغ الممكنة للإجابة على التحديات التي تطرحها الأحداث المتسارعة التي تعرفه المنطقة، وقد خلص المجتمعون إلى ما يلي: توجيه النداء والدعوة إلى هيئات المجتمع المدني بالمنطقة من أجل القيام بمبادرة مدنية تسعى إلى خلق فضاء للحوار والتشاور ووضع الآليات من أجل الدفاع عن الإصلاحات الديمقراطية الحقيقية وسيادتها على أرض الواقع كما تتطلع إلى ذلك شعوب المنطقة. تشكيل لجنة للمتابعة من الهيئات الحاضرة لبحث كل الصيغ الممكنة مع تجميع المعلومات المتعلقة بهذا الموضوع وتعميمها. اقرأ الملف الخاص بالمشروع الشرق الوسط http://www.attajdid.ma/dossiers/alsharq%20alawsat/Default.asp