لم يحصل مشروع القرار الذي تقدمت به الجزائر يوم الجمعة الماضي بنيويورك أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة حول الصحراء المغربية سوى على 49 صوتا، بينما امتنعت 101 دولة عضو عن التصويت. وكان مشروع القرار نفسه قد حصل، عند تقديمه لأول مرة أمام اللجنة الرابعة للجمعية العامة في أكتوبر الماضي على 52 صوتا فقط بينما امتنعت 89 دولة عن التصويت. وكان المغرب قد دعا إلى الامتناع عن التصويت على نص «يتجاهل الممثل الخاص للأمين العام للأمم المتحدة السيد ألفارو دي سوتو، ولا يساعد على إيجاد حل سياسي لملف الصحراء المغربية». وقال السفير ممثل المغرب لدى الأممالمتحدة، محمد بنونة، «إن الدول الأعضاء، ومن خلال امتناعها المكثف عن التصويت على مشروع القرار الجزائري المتعلق بالصحراء، أكدت أن الأمر يتعلق بالفعل بنزاع اصطنعته الجزائر من أجل عرقلة استكمال المغرب لوحدته الترابية».وأوضح بنونة يوم الجمعة الماضي بنيويورك، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، أنه «بات من المسلم به أن هذا النزاع الثنائي الجزائري المغربي لا يمكن أن يحل إلا عبر حل سياسي متفاوض عليه يتيح لكل سكان الأقاليم الجنوبية تدبير شؤونهم بكيفية ديموقراطية في إطار احترام السيادة المغربية». وقال السفير المغربي إنه من هذا المنطلق فإن «مخطط بيكر أقبر بشكل نهائي»، مضيفا أن «البحث عن هذا الحل السياسي، تحت رعاية الأمين العام وممثله الشخصي السيد ألفارو دي سوتو، يندرج في إطار مبادئ الأممالمتحدة حول التسوية السلمية للنزاعات بين الدول الأعضاء». وبعد هذا التصويت، الذي تم هذه المرة في جلسة علنية للجمعية العامة، تكون الجزائر قد تلقت صفعة جديدة بعد حصول نصها على عدد أقل من الأصوات القليلة التي حصلت عليها أمام اللجنة الرابعة، رغم مناوراتها المتعددة والمتنوعة لاستمالة المجموعة الدولية لتبني هذا النص الذي يتجاهل الممثل الخاص للأمين العام للأمم المتحدة، السيد ألفارو دي سوتو. و م ع بتصرف