قال التحالف الدولي الذي تقوده الولاياتالمتحدة، يوم الاثنين 27 مارس 2017، إنه سيعمل على حماية سد الطبقة (الفرات) في محافظة الرقة السورية (شمال شرق)، بعد أن سيطر عليه تنظيم "ب ي د" الامتداد السوري لمنظمة "بي كا كا" المصنفة إرهابية. ويقع سد الطبقة في محافظة الرقة على نهر الفرات (شمالي شرقي سوريا)، ويبلغ طوله 4.5كم وارتفاعه أكثر من 60 متراً، وتشكلت خلف السد العظيم بحيرة كبيرة يبلغ طولها 80كم، ومتوسط عرضها 8كم، ويبعد عن مدينة الرقة بحدود 50 كيلومتراً. وأفاد بيان صادر عن قوة المهام المشتركة لمحاربة "داعش" أن "أساسات السد الواقع على نهر الفرات لم تتعرض لأية أضرار، وقوات التحالف ستبذل جهدها من أجل حماية سلامة السد، الذي يمثل أهمية كبيرة للسوريين". ولفت إلى أن "قوات التحالف لم تستعمل متفجرات ذات قوة تدميرية كبيرة، في عملياتها بالقرب من السد". واعتبر البيان أن "السد ليس في خطر عاجل طالما أنه لم يتعرض لهجوم من تنظيم داعش". وسيطر تنظيم "ب ي د" المصنف من قبل تركيا إرهابياً الأحد على السد، بدعم من قوات التحالف، ومن المتوقع أن يستخدم "ب ي د" السد كورقة ضد المجموعات الأخرى في سوريا. وأفادت وسائل إعلام تابعة للمعارضة السورية سابقاً أن السد خرج عن الخدمة نتيجة المعارك والقصف في محيطه، والذي طال محطة التحكم الكهربائية فيه؛ ما أدى إلى خروجها عن العمل. ودعا تنظيم الدولة المدنيين في الرقة، سابقاً، لمغادرة المدينة لتوقعات بسبب قرب انهيار السد. وغادر بعض من أهالي المدينة البالغ عددهم 300 ألف نسمة. خبراء حذروا من أن أكثر من "300 بلدة وقرية ومدينة" ستختفي من الوجود، في حال انهيار السد وطوفان مياهه إلى اليابسة، وستتكون موجة ارتفاعها 9 أمتار تجري بسرعة 7.5 أمتار في الثانية، على مساحة 119 كيلومتراً مربعاً ستغرق 67 مركزاً سكنياً بما فيها الرقة.