الرقة التي أعلنت قوات سوريا الديموقراطية (تحالف عربي كردي مدعوم من واشنطن)، بدء هجوم لطرد تنظيم داعش منها الأحد، هي أبرز معاقل الإرهابيين في سوريا، وهدف حدده التحالف الدولي ضد الإرهاب بقيادة واشنطن، بعد بدء عملية استعادة الموصل في العراق. بعد وقت قصير على بدء عملية استعادة الموصل في 17 أكتوبر (تشرين الأول)، وصف مساعد وزير الخارجية الأمريكي انتوني بلينكن الرقة بأنها "العاصمة الحقيقية للتنظيم". وقال: "من هذه المدينة، يخطط داعش للهجمات الخارجية"، مضيفاً: "يتعين علينا القيام بالأمرين، الموصل في العراق والرقة في سوريا". وتقع الرقة على ضفة نهر الفرات وتبعد حوالي مئة كيلومتر عن الحدود التركية. وكان يعيش فيها حوالي 240 ألف شخص قبل بداية النزاع في 2011، انضم إليهم حوالي ثمانين ألف نازح جاؤوا خصوصاً من منطقة حلب. وكانت مدينة الرقة، أول مدينة كبرى تسقط في أيدي مقاتلي المعارضة لنظام الرئيس بشار الأسد في 2013. لكن معارك عنيفة اندلعت بين تنظيم داعش ومقاتلي المعارضة وبينهم جبهة النصرة في بداية شهر يناير (كانون الثاني) 2014 وانتهت بسيطرة التنظيم على كامل مدينة الرقة في الرابع عشر من الشهر ذاته. في أغسطس (آب) العام 2014، سيطر الإرهابيون على محافظة الرقة الغنية بالحقول النفطية وحقول القطن والقمح بكاملها، وسيطروا على مطار الطبقة فيها حيث قتلوا 170 جندياً سورياً.