اتهمت حركة الجهاد الإسلامي إسرائيل بإعدام محمود كميل (13 عاما)، قائد سرايا القدس الجناح العسكري للحركة في بلدة رابا القريبة من جنين ظهر الجمعة الماضي. وقال محمد العمور، القيادي في الحركة، إن إفادات شهود العيان أكدت أن قوات الاحتلال، وبعد اشتباكها مع الشهيد كميل الذي تصدى لها ببسالة إصابته بعيار ناري، ثم اعتقلته حيا، وقامت بإطلاق النار على رأسه وقلبه وصدره، وتصفيته بدم بارد، منفذة تهديداتها التي أطلقتها مرارا بتصفيته وإعدامه. وقال العمور هذا هو الرد الإسرائيلي على الأصوات التي تدعو للتهدئة والتفاوض ووقف إطلاق النار، فأي جريمة أكبر من إعدام جريح وأسير على مرأى ومسمع من المواطنين وأمام العالم كله، إنه الإجرام الإسرائيلي، الذي يؤكد أن التمسك بخيار المقاومة لمحاورة الاحتلال هو الخيار الصحيح والصائب الذي من خلاله نصون انتفاضتنا ومقاتلينا ومناضلينا. وندد العمور بجريمة الاحتلال مؤكدا أن حركة الجهاد الإسلامي لن تقف مكتوفة الأيدي أمام جرائم الاحتلال البشعة وسترد الصاع صاعين، وأن جريمة إعدام القائد المجاهد محمود كميل لن تمر دون عقاب. وناشد العمور سرايا القدس وكافة أجنحة المقاومة تصعيد ضرباتها ضد الاحتلال ولاستمرار في المقاومة، التي يجب أن تبقى خيارا راسخا لدى الجميع. ويعتبر الشهيد كميل وهو أب لطفلين العقل المدبر لسرايا القدس، حيث تتهمه قوات الاحتلال بالضلوع في عدة عمليات فدائية نفذتها السرايا، كان آخرها هجوم مسلح شنته سرايا القدس على دورية عسكرية قرب بلدة يعبد، حيث أصيب فيه عدد من الإسرائيليين, وبدأت الأجهزة الأمنية الإسرائيلية بملاحقته قبل عامين بتهمة تجهيز فلسطينيين لتنفيذ عمليات في إسرائيل وتعرض منزلهم للمداهمة عدة مرات. سامر خويرة/نابلس