قال الملك محمد السادس في الخطاب الذي ألقاه أمام المشاركين في أشغال القمة الثامنة والعشرين لقادة دول ورؤساء حكومات بلدان الاتحاد الافريقي التي تحتضنها العاصمة الإثيوبية أديس أبابا، يوم الثلاثاء 31 يناير 2017 "كم هو جميل هذا اليوم، الذي أعود فيه إلى البيت بعد طول غياب.. أحمل فيه قلبي ومشاعري إلى المكان الذي أحبه، فإفريقيا قارتي، وهي أيضا بيتي.. لقد عدت أخيرا إلى بيتي. وكم أنا سعيد بلقائكم من جديد. لقد اشتقت إليكم جميعا". وأضاف الملك مخاطبا القادة الأفارقة "من أجل ذلك، قررت أن أقوم بهذه الزيارة، وأن أتوجه إليكم بهذا الخطاب، دون انتظار استكمال الإجراءات القانونية والمسطرية، التي ستفضي لاستعادة المملكة مكانها داخل الاتحاد". وصرح العاهل المغربي أن الدعم الصريح والقوي الذي حظي به المغرب، لخير دليل على متانة الروابط التي تجمعه بالقارة الإفريقية، مُعقبا أن الانسحاب من منظمة الوحدة الإفريقية كان ضروريا. وأردف الملك محمد السادس في السياق ذاته "فقد أتاح الفرصة للمغرب لإعادة تركيز عمله داخل القارة، ولإبراز مدى حاجة المغرب لإفريقيا، ومدى حاجة إفريقيا للمغرب"ثم استدرك قائلا "لقد جاء قرار العودة إلى المؤسسة الإفريقية ثمرة تفكير عميق. وهو اليوم أمر بديهي" يؤكد ملك المغرب. ثم واصل العاهل المغربي "لقد حان موعد العودة إلى البيت، ففي الوقت الذي تعتبر فيه المملكة المغربية من بين البلدان الأفريقية الأكثر تقدما، وتتطلع فيه معظم الدول الأعضاء إلى رجوعنا، اخترنا العودة للقاء أسرتنا. وفي واقع الأمر، فإننا لم نغادر أبدا هذه الأسرة" يؤكد الملك محمد السادس.