أكدت مصادر وزارة الخارجية الإسرائيلية، ما نشرته صحيفة معاريف، من أن اثنين من كبار موظفيها توجها إلى العاصمة البريطانية لندن لعقد اجتماع سري مع نظيرين لهما من وزارة الخارجية الأفغانية. وذكرت صحيفة معاريف بان وزيرة الخارجية الإسرائيلية تسيبي ليفني، أوفدت اثنين من مساعديها هما المدير العام لوزارة الخارجية رون بروس اور، ورئيسة معاوني وزيرة الخارجية، يكي ديان، لإستئناف الاتصالات السرية بين إسرائيل وأفغانستان التي كانت بدأت في عهد وزير الخارجية الإسرائيلي السابق سلفان شالوم. وأعربت وزارة الخارجية الإسرائيلية، عن الأمل في أن لا يؤثر نشر الأنباء عن الاجتماع السري على العلاقات الإسرائيلية-الأفغانية غير الرسمية. ويذكر بان أفغانستان لا تعترف رسميا بإسرائيل، ولكن دفئا دب في العلاقات بينهما، بعد التغييرات التي حدثت في ذلك البلد، بعد سقوط نظام طالبان الإسلامي وتنصيب أمريكا نظاما مواليا لها برئاسة قرضاي. وقد أصبحت العلاقات واللقاءات التي توصف في إسرائيل بأنها سرية مع دول عربية وإسلامية، متداولة على نطاق واسع، منذ إعلان وزير الخارجية الإسرائيلية السابق لدى توليه منصبه في مارس 2003 انه يسعى لإقامة علاقات مع عدة دول عربية وإسلامية. ولدى مغادرته منصبه في شهر يناير الماضي، تحدث عن إنجازاته في هذا المجال، وقال بان تسريبات عن هذه اللقاءات إلى وسائل الأعلام أدت إلى قطعها مثلما حدث مع ليبيا وأفغانستان. وفي حفل تسليم صلاحياته إلى خليفته تسبني ليفني أوصاها في كلمة علنية أن تحافظ على ما بدأه من علاقات سرية مع دول عربية وإسلامية، وقال انه وضعها في الصورة التفصيلية لتلك الاتصالات واللقاءات.