بشعار صناعة الحضارة تبدأ بصناعة الإنسان وفي سياق تفعيل المبادرة الوطنية للتنمية البشرية، نظمت المؤسسة المغربية للتنمية البشرية منذ بضعة أيام أيامها الافتتاحية بالمركز التربوي الجهوي بسطات، وعرفت الجلسة الافتتاحية توقيع اتفاقية شراكة بين مؤسسة بسمة للتنمية الاجتماعية والمؤسسة المغربية للتنمية البشرية. وبخصوص الأيام الافتتاحية لهذه المؤسسة، قال مديرها الدكتور زهير لخيار إنه سيتبع تنظيم هذه الأيام الدراسية بداية انطلاق الأشغال، مشيرا إلى أن من بين مرتكزات المؤسسة التي تنبني عليها التنمية البشرية: التربية والمواطنة والأخلاق والتكوين والتدريب للخروج إلى الميدان وإقامة مشاريع مدرة للدخل. واعتبر لخيار في تصريح صحفي ل التجديد أكد أن المبادرة الوطنية للتنمية البشرية جاءت بمنهجية جديدة وليست بمضامين جديدة، وهي المقاربة التشاركية أي المقاربة الترابية وهي التي يردف ما زال الكثير من الممارسين والمطبقين للعمل التنموي لا يفهمون معناه الحقيقي والذي يعني أن البرامج التنموية ينبغي أن تخضع لموافقة الساكنة، أي ينبغي بلورة أفكار ودورات تكوينية حول التنشيط السكاني ومعرفة آلام السكان واحتياجاتهم التنموية لإيجاد الوصفة التنموية المناسبة. وأشار المدير العام للمؤسسة أنه إذا ما تم الزيغ عن هذه المنهجية واعتمدت الطرق التقليدية نفسها التي أدت إلى الوضعية الاجتماعية الراهنة، فإن كل عمل تنموي مآله للفشل. وكان المدير العام قد قدم في افتتاح الأيام لمحة عامة حول محاور هذه الدورة التدريبية التي تضمنت: قراءة في تقرير التنمية الإنسانية العربية بمشاركة عمر الكتاني ومصطفى أكوتي، أما المحور الثاني فكان حول الأنشطة المدرة للدخل من تأطير لحسن العمراني، ثم أطر لخيار محور آليات ومهارات التكوين والتدريب، ونعيمة سيف الحق أطرت محور التواصل. من جهة أخرى، وأعرب رئيس المجلس البلدي لمدينة سطات الذي حضر الجلسة الافتتاحية عن أمله الكبير بأن تخرج هذه الدورة بنظرة واقعية فاحصة تنموية واعدة فيما ستطرحه من عروض المتدخلين والفاعلين بهذا الحقل، وتعزيز سبل التماسك الاجتماعي لتحقيق التنمية التي تروم تمكين الانسان من استغلال قدراته ومؤهلاته حتى يكون عنصرا فاعلا في مجتمعه، ولا يتأتى هذا في نظر رئيس المجلس البلدي إلا عبر إشراك وتظافر جهود كل الفاعلين والمتدخلين على كافة المستويات الاقتصادية والاجتماعية والسياسية لإنجاح هذه المبادرة التنموية الطموحة وتحقيق تنمية بشرية شاملة. وثمن محمد زويتن الكاتب العام لمؤسسة بسمة للتنمية الاجتماعية هذه الأيام لأنها فرصة يضيف للالتقاء بجميع الفاعلين والاجتماع على وضع برامج وتحقيق مشاريع تتماشى مع الثروات الطبيعية لجهة الشاوية ورديغة ومواردها البشرية، كما تحدث زويتن عن أهداف اتفاقية شراكة التي أبرمتها مؤسسة بسمة للتنمية الاجتماعية والمؤسسة المغربية للتنمية البشرية، منها المساهمة في التنمية الاجتماعية سواء من خلال الدعم التقني، والوساطة في البحث عن التمويل لمجموعة من المشاريع، ومن خلال التكوين والتدريب... وشدد المصدر ذاته على أن الجميع سيتعاون من أجل رفع سقف العمل الجمعوي إلى مرتبة الاحتراف والتخصص.