دعا رئيس الحكومة الأسكتلندية السابق، أليكس سالموند، يوم الإثنين 9 يناير 2017، السلطات في بريطانيا إلى ترحيل الدبلوماسي في السفارة الصهيونية بالعاصمة البريطانية لندن، "شاي ماسوت"، على خلفية إدلائه بتصريحات تهين سياسيين بريطانيين. وانتقد سالموند في تصريحات صحفية، موقف الحكومة البريطانية من الحادثة، واعتبارها "قضية منتهية"، وشدَد على ضرورة انهاء المهمة الدبلوماسية للسياسي الصهيوني. وأضاف قائلا، "يجب أن يغادر هذا المسؤول وظيفته في سفارة بلاده، ويرحل من بريطانيا في أقرب وقت". من جانبه، وصفت "إميلي ثورونبري"، وزيرة الخارجية في حكومة الظل بحزب العمال المعارض، الحادثة، ب"قضية أمن قومي"، واعتبرت ما قام به الدبلوماسي الصهيوني "أمرا مزعجا جدا". وأضافت ثورونبري، "يجب ترحيل هذا المسؤول إلى خارج البلاد، وفتح تحقيق عاجل بشأن الحادثة". واندلعت أزمة في الأوساط السياسية في بريطانيا، عقب انتشار مقطع فيديو لدبلوماسي صهيوني، اُلتقط له سرا في مطعم بلندن، أدلى فيه بتصريحات مهينة بحق عدد من الساسة البريطانيين. وسُجل الفيديو في أكتوبر 2016 في إطار تحقيق أجرته قناة "الجزيرة" الفضائية. وورد في الفيديو أن "ماسوت" سأل "ماريا ستيتسولو"، مساعدة وزير الدولة للتعليم البريطاني قائلا: "هل يمكنني أن أعطيَكِ أسماءً لنواب في مجلس العموم أود الخلاص منهم؟". ووصف المسؤول الصهيوني خلال الفيديو، وزير الخارجية البريطاني، بوريس جونسون ب "الأبله". بدوره، اعتذر السفير الصهيوني لدى بريطانيا، مارك ريجيف، في بيان نشرته وزارة خارجية كيانه على موقعها الالكتروني، عما ورد في الفيديو من تعليقات ووصفها بأنها "غير مقبولة البتة". ونقلت BBC عن متحدث باسم وزارة الخارجية البريطانية، قوله، إنَ "السفير الإسرائيلي اعتذر، ويتضح أن تلك التعليقات لا تمثل وجهة نظر السفارة أو حكومة إسرائيل". وتابع أن "المملكة المتحدة لديها علاقة قوية مع إسرائيل وأصبحت القضية منتهية".