نظم المجلس العلمي المحلي لتارودانت أخيراً يوماً تكريمياً تأملياً في حياة العلامة أحمد شاعري الزيتوني، اليوم الدراسي الذي شهدته قاعة عمالة تارودانت كشف عن لحظات بديعة و فريدة في حياة العلامة رحمة الله عليه. وقد عرفت صبيحة اليوم التكريمي عدة كلمات شهدت لهذا العالم الجليل بالورع والتفاني في تبليغ رسالته وإعطاء ذلك كله جهدا ووقتا كبيرين، إضافة إلى كونه كان قدوة في أسرته ووسطه الاجتماعي، كما شاهد الحضور شريطا من إعداد عائلته بالصوت والصورة تضمن آخر لحظات أيام الفقيد وهو بين عائلته قبل أن تتوفاه المنية يوم 25 شتنبر ,2005 وتقدمت عائلته بكلمة رثاء وشهادة أسرية في حق مجهوده العلمي. وتناولت أمسية اليوم التكريمي بالدرس والتحليل مجموعة من الآثار العلمية للعلامة، حيث توقف ثلة من الدكاترة والأساتذة الجامعيين وأعضاء عن المجلس العلمي لأكادير من خلال مداخلاتهم التأريخية على مسيرة الراحل العلمية المستقاة من وثائقه ومؤلفاته ومحطات حياته الكبرى، والتي كان أبرزها إجازته من لدن الشيخ الطاهر بن عاشور تلميذ الشيخ محمد عبده. كما كشفت المداخلات الأبعاد التربوية والروحانية التعبدية في شخصيته، بالإضافة إلى قراءة تحليلية في مقالاته ومحاضراته وشهادات لشيوخه يشهدون فيها للعلامة بالنباهة. ويأتي هذا اليوم ضمن ما دأب عليه للمجلس العلمي المحلي لتارودانت من إحياء لتاريخ علماء حاضرة سوس، ونفض الغبار عما خلفوه من آثار علمية كان لها الفضل الأوفر في تأسيس تاريخ تارودانت العلمي.