لتوسيع العرض في إطار تنزيل مشروع الارتقاء بالتعليم الأولي وتسريع وتيرته، وضعت وزارة التربية الوطنية والتكوين المهني خريطة استشرافية للتعليم الأولي على مستوى كل أكاديمية جهوية للتربية والتكوين، وعلى مستوى كل مديرية إقليمية وجماعة ترابية،، وذلك في إطار خطة عمل منسجمة مع مقتضيات الرؤية الاستراتيجية للإصلاح (2015 – 2030). كما دعت مذكرة الوزارة إلى التنسيق مع السلطات المحلية والمنتخبين وجمعيات المجتمع المدني المهتمة بالقطاع، مع الارتكاز على تشجيع الشراكات مع مختلف الفاعلين الاقتصاديين والاجتماعيين، خاصة بالمناطق ذات الأولوية بالوسطين القروي وشبه الحضري. ووضعت وزارة بلمختار بهذا الخصوص، الآليات اللازمة لتتبع هذه الشراكات وتقييم منجزاتها، مع اعتماد طلب عروض للتمويل، وكذا إقرار معايير شفافة لانتقاء الجمعيات العاملة في المجال. وأضاف بلاغ توصلت جديد بريس بنسخة منه، أنه لتمكين الموارد البشرية العاملة بالتعليم الأولي من ظروف مواتية لبلوغ الأهداف المتوخاة، سيتم وضع برامج جهوية ملائمة للتكوين المستمر لفائدة المربيات والمربين الممارسين بالقطاع، وضمان شروط العمل الضرورية قصد ضمان استقرارهم، إلى جانب دعم جهاز التكوين والتأطير والمراقبة وتمكينه من الأدوات الضرورية للعمل. وخصصت المذكرة المذكورة حيزا هاما للحديث عن المقاربة التي سيتم اعتمادها في دعم شبكة مراكز موارد التعليم الأولي، والمتمثلة في تفعيل أدوار جميع مراكز موارد التعليم الأولي وتعزيز قدراتها بإحداث ملحقات لها في المديريات الإقليمية التي تتميز بشساعة مجالها الترابي، وتزويدها بالوسائل المادية والبشرية الضرورية، إلى جانب دعم قدراتها وكفاياتها المهنية. كما سيتم، في إطار هذه المقاربة، الانفتاح على المحيط والتعاون مع الجهات المعنية، من خلال فتح المجال لتبادل الخبرات واستقطاب الفعاليات المهتمة والمتخصصة ذات الكفايات المهنية في مجال تطوير الممارسات التربوية بمرحلة التعليم الأولي. تؤكد مذكرة الوزارة. ولتنزيل مشروع الارتقاء بالتعليم الأولي وتسريع تعميمه ، أعدت الوزارة إطارا مرجعيا وطنيا للتعليم الأولي، كما ستعمل على تنظيم حملة تواصلية للتحسيس بأهمية التعليم الأولي وتشجيع الالتحاق به لفائدة الآباء والأمهات والأولياء، من أجل المساهمة في دعم الإقبال عليه والمشاركة في تدبير شؤونه. وأوضح ذات البلاغ أن إصدار هذه المذكرة يأتي باعتبار أن الارتقاء بالتعليم الأولي يعتبر القاعدة الأساس لكل إصلاح تربوي وللدور الهام الذي يلعبه في إعداد الأطفال للاندماج في التعليم الابتدائي وتهييئهم لتجاوز ما يمكن أن يعترض مسارهم الدراسي من صعوبات. كما شددت مذكرة الوزارة على ضمان تكافؤ الفرص وتعزيز حظوظ النجاح، مع المساهمة الوازنة في الحد من الهدر المدرسي والتكرار ومواجهة أسباب الفشل الدراسي، إلى جانب توفيره الظروف الملائمة للنمو المتكامل. يؤكد بلاغ وزارة التربية الوطنية والتكوين المهني.