في الوقت الذي صرحت فيه ليلى المراكشي بأنها تنتظر تأشيرة المركز السينمائي المغربي لعرض فيلمها ماروك بالقاعات العمومية في منتصف فبراير المقبل، تتزايد أصوات كثيرمن المخرجين والنقاد السينمائيين، الذين احتجوا على هذا الفيلم لما يتضمنه من مشاهد إباحية منافية للأخلاق والقيم الأصيلة، بعد عرضه بالمهرجان الأول للدار البيضاء وإدراجه في إطار المسابقة الرسمية للمهرجان الوطني الثامن للفيلم، الذي احتضنته مدينة طنجة في دجنبر المنصرم. وفي سياق هذا الموقف الرافض للأعمال السينمائية المشبوهة، كما وصفها المخرج محمد العسلي، توصلت التجديد ببلاغ من نقابة المسرحيين المغاربة، يدرج فيلم ماروك ضمن الأفلام التي جاءت لتكريس الاستعمار الثقافي والولاء للفرنكفونية الجديدة، ودعت النقابة المثقفين والفنانين المغاربة إلى إدانة مثل هذه الأفلام المدسوسة ومن يقف وراءها، ومقاطعتها ومقاومتها إنتاجا وتصويرا وتمثيلا فوق التراب المغربي. وفي ما يلي نص البلاغ: " يشوب المجال الثقافي والفني في المغرب بعض السلوكات المفضوحة، والتي تظهر بجلاء ووضوح من خلال بعض الأعمال السينمائية المحسوبة على الإنتاج المغربي (كما هو الشأن بالنسبة لفيلم ماروك) والتي أنتجت بالاشتراك مع جهات خارجية يقف خلفها لوبي يستغل الصورة ليمرر بكيفية صارخة إيديولوجيته المشينة والمسيئة للمتلقي المغربي، حيث اعتمدت في مواضيعها على الإساءة إلى المغرب والمغاربة وإلى مقوماتهم الراسخة، كما أنها جاءت صراحة لتكريس الاستعمار الثقافي والولائية الفرنكفونية الجديدة... وتجعل من هذا التكريس المبيت السينما المغربية مجرد محاولة ذيلية تعتمد على المواضيع المسيئة للكرامة ولكل المقومات المغربية. ونقابة المسرحيين المغاربة إذ تشجب بقوة مثل هذه الأفلام.. والمواضيع .. وهذا التسيب في الطرح وهذا الولاء المرفوض الساقط لمن تهمهم الاستفادة المادية الرخيصة، عوض التشبت بالكرامة والاعتزاز بمقومات الإنسان المغربي. وتدعو النقابة المثقفين والفنانين وكل المهتمين إلى إدانة مثل هذه الأفلام المدسوسة وكل من يقف خلفها.. وتدعو إلى مقاطعتها ومقاومتها إنتاجا وتصويرا وتمثيلا فوق تراب هذا الوطن المقدس. وتثمن في نفس الوقت موقف المخرج محمد العسلي المتميز في التصدي صراحة لمثل هذه الممارسات وموقف كل الغيورين مثله، الذين يعملون بعصامية في تأسيس مدرسة سينمائية مغربية. وفي هذا الإطار والاتجاه الصائب تنبه نقابة المسرحيين المغاربة المشرفين على الشأن الثقافي والسينمائي وتحذرهم في نفس الوقت من هذا التهافت وراء اللوبيات الجديدة التي أصبحت مدسوسة باسم الإنتاج المشترك، يهمها استغلال أثر الصورة السينمائية في المتلقي، وذلك لزعزعة ثقته بتراثه ومقوماته الراسخة. الأمين العام محمد حسن الجندي "