في تصريح لالتجديد اعتبر المخرج محمد إسماعيل أن جوائز المهرجان أفسدت الجو العام الذي عاشه المشاركون على مدى ثمانية أيام ، مضيفا بأنه لا معنى بان يجتمع أكثر من الثلثين من الأجانب في لجنة تمنح جائزة الصحافة للمراكشي وتتغاضى تتويج أفلام تستحق التنويه والجوائز ومنها فيلم السمفونية المغربية للمخرج كمال كمال الذي يستحق جائزة أحسن موسيقة أصلية لأنه وظف التراث الموسيقي المغربي برؤية فنية متناسقة مطبوعة بروح الأصالة المغربية.... ---------- المخرج محمد إسماعيل:فيلم مروك يسيء إلى الدين الإسلامي وإلى القيم الأخلاقية وفي تصريح لالتجديد اعتبر المخرج محمد إسماعيل أن جوائز المهرجان أفسدت الجو العام الذي عاشه المشاركون على مدى ثمانية أيام ، مضيفا بأنه لا معنى بان يجتمع أكثر من الثلثين من الأجانب في لجنة تمنح جائزة الصحافة للمراكشي وتتغاضى تتويج أفلام تستحق التنويه والجوائز ومنها فيلم السمفونية المغربية للمخرج كمال كمال الذي يستحق جائزة أحسن موسيقة أصلية لأنه وظف التراث الموسيقي المغربي برؤية فنية متناسقة مطبوعة بروح الأصالة المغربية. واعتبر أن الفيلم يسيئ إلى الدين الإسلامي وإلى القيم الأخلاقية من خلال توظيفه لمجموعة من اللقطات الجنسية غير المبررة ، متسائلا عن السبب الذي جعل المخرجة تنحو هذا المنحى ؟ وأشار صاحب فيلم هنا ولهيه أن هذا الفيلم عاد على المستوى الفني ولا يستحق كل هذه الضجة الإعلامية وأن المخرجة تعمدت إدراج مجموعة من الاستفزازات لهذه الغاية ذاتها أو من أجل إرضاء رغبة الأجنبي والدعاية له والبحث عن الدعم ولوعلى حساب أشياء أخرى . وتساءل كثير من المخرجين أثناء مناقشة الفيلم، عن المعايير التي اعتمدتها إدارة المهرجان لقبول فيلم يسيء إلى الأخلاق ويمس قيم المجتمع المغربي الأصيل بعرضه لمشاهد جنسية فاضحة، الأمر الذي حملهم على اعتباره فيلما أجنبياغيرمغربي المخرج محمد العسلي: حينما انتفضت ضد فيلم ماروك لم أنتفض كسينمائي، بل كإنسان مغربي، عربي، مسلم حينما انتفضت ضد فيلم ماروك لم انتفض كسينمائي ، بل كإنسان مغربي، عربي ، مسلم ، لأن هذا العمل السينمائي ليس عملا فنيا بل عمل تجريحي هدام يهدد أمني بين كل فئات شعبي وأعتقد أن كل عمل إبداعي حساس في اصله ينبغي أن يراعي حساسيات كل فئات المجتمع .هذا العمل لا اعتبره فنا بل هجوما شرسا بصورة ، يصورني بشكل غير لائق ويشوش على هويتي لانني لست مبتذلا وحقيرا ، فأنا مغربي أنتمي إلى حضارة عريقة وتاريخ مشرق وكم كنت أتمنى أن يكون النقاش مطروحا بين كل فئات المجتمع المغربي ، وفي غيابه وتغييبه انتفضت لان السكوت عن مثل هذه الأعمال جريمة ، فبالاحرى الدفاع عنه في حوار أجرته الاتحاد الاشتراكي في العدد 8127 /2005 يوم24 و25 دجنبر المنصرم محمد سكري ناقد سينمائي وأستاذ جامعي: فيلم مروك فيه شيءمن الرعونة والأخطاء فيلم فيه كثير من الكليشيهات والصور الكاريكاتورية أحيانا وبعض المقاطع الممططة، ويتضمن شيئا من الرعونة والأخطاء. لا شك أن المخرجة كان يلزمها الكثير من الحياد والانسلاخ الإيجابي مع وسطها كي ترصد أعماقه بالصورة أو توحي بقطيعتها مع هذا الوسط السلبي، ولا شك أن قضية التسامح الديني هاته راهنة وقوية أكثر من اي وقت مضى تطرح نفسها بقوة خصوصا بعد أحداث 16 ماي وما تلاها.لكن يلزمها معالجة درامية وسينمائية أخرى ، غير تلك التي طرحتها ليلى المراكشي للأسف. ثم على المستوى السنمائي يأتي الفيلم في شكل مجموعة من الكليبات وتوليفها نستشعر تنافره ، بما يجعله فيلما ينتمي إلى جنس مرجعي معروف يصعب أن نجد فيه متعة التفكير والفكر، بل متعة الترفيه ورفاهية بعض المشاهد . مقالة بعنوان فيلم ماروك أبطال بلا قضية مجلة سينما العدد 5/ 2005 محمد اشويكة (قاص وناقد سينمائي): الفيلم لا يخلو من مسحة إيديولوجية إن هذه التيمات تثير الكثير من النقاش والصراع ، سيما وأن الفيلم قد زعزع قيما تشكل الأساس الأخلاقي للعقل العربي المغربي كقضية عدم الصوم في رمضان والممارسات الجنسية غير الشرعية وتناول الخمور والزواج من اهل الذمة واللباس الغريب والمثير ومشاكل العري أو السفور والإباحية...فالمخرجة أرادت أن تقول أشياء كثيرة فاختلطت عليها التيمات وتداخلت ، إذ أن جلها غير مقنع على المستوى الحجاجي والإيقاع السردي والدرامي للفيلم، مما جعل الفيلم لا يخلو من مسحة إيديولوجية ويسقط في رؤية ديماغوجية واضحة تحاول تعميم قيم جماعة ميكروسكوبية على حساب قيم جماعة ماكروسكوبية ، فمشاهد الفيلم الذي لا يعرف المغرب الحقيقي ، يظن انه امام بلد يقطن سكانه الفيلات المليئة بالخدم والحشم والحرس (الذين قدمهم الفيلم بطريقة استهزائية دونية) جريدة العلم 11دجنبر 2005العدد 20285 مصطفى المسناوي يقدم استقالته من جمعية أفلام بسبب منح فيلم مروك جائزة الصحافة المستحدثة اعتبر كثير من المتتبعين أن استحداث جائزة الصحافة التي أشرفت على إنشائها جمعية أفلام للنقاد والصحافيين السينمائيين كان الهدف منه تتويج فيلم ماروك الذي أثار جعجعة ولا طحين والذي خرج خاوي الوفاض ولم يضفر بأي جائزة من الجوائز الإثنتي عشرة في مهرجان طنجة الثامن أو أي مهرجان آخر.وكرد فعل على هذا الاستحداث الاصطناعي قدم الناقد السينمائي مصطفى المسناوي استقالته من جمعية أفلام مفسرا في بيان نشر ببعض الجرائد الوطنية بأن سبب استقالته يرجع إلى اتخاذ محمد باكريم رئيس الجمعية المذكورة قرارا فرديا بإنشاء جائزة على هامش المهرجان الوطني للسينما وتشكيل لجنة على هواه (من داخل الجمعية وخارجها) أعطاه صلاحية منح تلك الجائزة وذلك دون تشاور مع المكتب المسير للجمعية .