انتقد ثلة من المخرجين والنقاد السينمائيين المغاربة المشاهد الإباحية الكثيرة التي تضمنها فيلم ماروك لليلى المراكشي، الذي يعرض في إطارفعاليات المسابقة الرسمية للمهرجان الوطني الثامن للفيلم الذي تحتضنه مدينة طنجة في الفترة ما بين 2و10من شهر دجنبر الجاري . واعتبر المخرج محمد إسماعيل في تصريح >للتجديد< أن فيلم ماروك يسيء إلى الدين الإسلامي وإلى القيم الأخلاقية من خلال توظيفه لمجموعة من اللقطات الجنسية، متسائلا عن السبب الذي جعل المخرجة تنحو هذا المنحى. وأشار صاحب فيلم هنا ولهيه أن هذا الفيلم عاد على المستوى الفني ولا يستحق كل هذه الضجة الإعلامية وأن المخرجة تعمدت إدراج مجموعة من الاستفزازات لهذه الغاية ذاتها أو من أجل إرضاء رغبة الأجنبي والدعاية له والبحث عن الدعم ولو على حساب أشياء أخرى . وتساءل كثير من المخرجين أثناء مناقشة الفيلم، عن المعايير التي اعتمدتها إدارة المهرجان لقبول فيلم يسيء إلى الأخلاق ويمس قيم المجتمع المغربي الأصيل بعرضه لمشاهد جنسية فاضحة، الأمر الذي حملهم على اعتباره فيلما أجنبيا غير مغربي. وفي هذا الإطار شدد محمد إسماعيل بأن أي فيلم يحمل جنسية صاحبه، وفي هذه الحالة يضيف إسماعيل بأنه لا يمكن سحب الهوية المغربية من فيلم ماروك ولكن ينبغي التساؤل : هل هذا النوع من الأفلام يخدم السينما المغربية؟ مشيرا في الوقت ذاته إلى أن هذه الأخطاء يمكن أن يقع فيها أي مخرج لم يعايش حقيقة الواقع المغربي. ومن جهة أخرى سبق لليلى المراكشي أن صرحت للتجديد في حوار سابق معها بأن فيلمها الذي كلف حوالي مليون ونصف المليون أورو يخلو من اللقطات الجنسية واعتبرت أن تلك اللقطات عادية، وأصرت على أن ماروك رغم ما يعرضه من مشاهد التقبيل وتلك اللقطة في الفراش ... عمل بريء من هذا الوصف وتساءلت : لو كان الفيلم لمخرج أجنبي لما امكن أن يثير حوله هذه الردود ولما وصف بكل هذه الأوصاف . وللإشارة فإن هذه المسابقة يتنافس على جوائزها 21 فيلما طويلا و40 فيلما من صنف الأفلام القصيرة .