دعا اجتماع وزراء السياحة العرب، المنعقد في سلطنة عمان، يوم الاثنين 19 دجنبر 2016، إلى تكثيف الزيارة لدولة فلسطين، وتحديداً مدينة القدس، لمواجهة مخططات كيان الاحتلال الصهيوني الرامية ل"صهينة" الأرض المحتلة وتغيير المعالم العربية والإسلامية للمقدسات في القدس. وقال الوزراء، في بيان ختامي أصدروه بالمناسبة، إن "الآثار الموجودة في الأراضي المحتلة هي آثار فلسطينية»، مشددا على ضرورة «تكذيب الادعاءات الإسرائيلية في هذا الشأن". وحث الوزراء على استخدام جميع القنوات والوسائل لفضح سياسات الكيان الصهيوني في الأراضي المحتلة في كافة المحافل الدولية. وجدد بيان الوزراء التأكيد على أن فلسطين دولة محتلة، داعيا الدول العربية إلى «تأمين اتفاقيات سياحية مع دول أمريكا الجنوبية لدعم زيارة دولة فلسطين وتحديداً مدينة القدس من قبل مواطني هذه الدول، وتأييد وجهة النظر الفلسطينية لتشجيع زيارة مدينة القدس، واعتبار الزيارة ليست تطبيعاً وذلك بناء على طلب الجانب الفلسطيني». وأصدر الاجتماع الوزاري ميثاقا موحدا للمحافظة على التراث العمراني في الدول العربية وتنميته وتحديد الكيانات المختصة لتنمية وتطوير العمل العربي المشترك في مجال السياحة. واشتمل البيان الختامي للاجتماع على 10 بنود رئيسية، تمثلت في تنفيذ الاستراتيجية العربية للسياحة، واللجنة الفنية للسياحة العربية، ومساعدة السياحة في فلسطين، والجودة في مجالي الاعلام السياحي والوكالات السياحية والسفر، وإدراج سياحة الرياضة البحرية ومناقشة التقارير السنوية للهيئات بالمجلس وعضوية المكتب التنفيذي واختيار مكان الدورة العشرين. ووافق الوزراء على دعوة كافة الدول العربية للمشاركة في اجتماعات لجنة متابعة تطوير وتنفيذ الاستراتيجية العربية للسياحة، لتحديد البرامج والأنشطة التي يتم الاتفاق عليها لتمويلها من قبل البنك الاسلامي للتنمية. وشارك في الاجتماع المركز العربي للإعلام السياحي، الذي أكد على ضرورة دعم السياحة بين الدول العربية، وشدد على أهمية دور الاعلام السياحي في الترويج للمعالم والمزارات السياحية العربية. ودعا المركز هيئات السياحة العربية الى الاهتمام بالإعلام السياحي، والاستفادة منه في تسليط الضوء على المناطق السياحية غير المكتشفة، بما يسهم في الترويج لها.