طالب الفوج الأول من خريجي معهد تكوين التقنيين في الإحصاء والإعلاميات التابع للمندوبية السامية للتخطيط من الوزير الأول التدخل العاجل لتوظيفهم وهم البالغ عددهم 29 فرداً فوج ,2005 وأعرب المتخرجون العاطلون من المعهد أن قرار الإدماج يتوقف على تخصيص المناصب المالية الضرورية قصد توظيفهم. وهذا مرتبط، حسب رسالة المتضررين الموجهة إلى الوزير الأول في 21 دجنبر الحالي، على إرادة الوزير الأول والحكومة. واستغرب المتخرجون، والذين يضمون 14 تقنيا متخصصا في الإحصاء، و15 تقنيا متخصصا في الإعلاميات، أن يتعرض الفوج الأول من معهد تكوين التقنيين في الإحصاء والإعلاميات إلى العطالة، سيما أن المعهد لم يتم فتحه سوى في سنة 2003 بعد إغلاق دام ست عشرة سنة، بفعل الخصاص الحاصل داخل المندوبية السامية للتخطيط من التقنيين. وأشار خريجو المعهد إلى الظروف الصعبة التي مر منها التكوين والذي دام سنتين، في ظل غياب الحي الداخلي والمطعم، وعدم الاستفادة من المنح. وبالرغم من هاته التضحيات، يؤكد المتضررون فإن سلسلة الحوارات والوعود والمراسلات الموجهة إلى المندوب السامي للتخطيط، والوزير الأول لم تفض إلى نتائج، وتسائل الخريجون: كيف يعقل أن هناك فوج ثاني ويبلغ عددهم 39 طالبا ما زالوا يواصلون دراستهم في المعهد، في حين أن عناصر الفوج الأول لم يستفيدوا ولو من منصب مالي واحد؟. وذكر الفوج الأول بأن المندوب السامي للتخطيط قد وعدهم بتخصيص عشرة مناصب مالية برسم ميزانية ,2005 وخمسة عشر منصب برسم ميزانية 2006 إلا أن الخريجين مازالوا ينتظرون في ظل أوضاع مادية ونفسية عنوانها كم وصفوها التشرد والضياع.