حلت بمكة المكرمة نهاية الأسبوع الماضي، طلائع الحجاج المغاربة على فوجين، الأول بضم 1803 حاج، وصلها عبر مطار جدة، بينما وصل إليها فوج آخر يضم 725 حاج قادمين إليها من المدينةالمنورة، بعد زيارة قبر الرسول صلى الله وعليه وسلم. بينما غادر فوج يضم 388 من الحجاج السبت الماضي، مطار الناظور العروي، في اتجاه الديار المقدسة لأداء مناسك الحج، عبر مطار الرباطسلا، بينهم 79 حاجا يقيمون بالمدينةالمحتلة مليلية. وأكد بلاغ صحفي من البعثة المغربية للحج التابعة لوزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية، أن الحجاج المغاربة المؤطرين ضمن التنظيم الرسمي، والبالغ عددهم 22 ألف حاج وحاجة، قد تم إسكانهم بالقرب من الحرم المكي الشريف، مشيرا إلى الصعوبات التي واجهت البعثة، من قبيل هدم العديد من العمارات المجاورة للحرم الشريف من جهة، ومن جهة ثانية ضرورة الالتزام بالزيادة في المساحة المخصصة لإسكان كل حاج، وهو ما يؤثر على عدد الأسرة الكافية بالمنطقة الأولى المجاورة للحرم الشريف، مما اضطر البعثة، يضيف البلاغ، إلى استئجار ثمانية وثلاثين فندقا وعمارة ضمن نفس المنطقة لسد النقص الحاصل في عدد الأسرة. وأوضح البلاغ أن استئجار الفنادق والعمارات تم بناء على قربها من الحرم الشريف، كما روعيت فيها معايير الجودة، وأضاف البلاغ أنها أقيمت فيها ستة مراكز صحية كاملة التجهيز ويشرف على تأطيرها 65 طبيبا وطبيبة، و84 ممرضا وممرضة، ينتمون إلى قطاع الصحة العمومية، وكذا القوات المسلحة الملكية. وأضاف البلاغ المذكور أن البعثة المغربية تسهر على تنظيم جلسات علمية للحجاج، يلتقون فيها مع 32 من العلماء المغاربة، يجيبون على أسئلتهم واستفساراتهم.