أعلنت جمعية دار القرآن الكريم والسنة النبوية بفلسطين، تنفيذ مشروعها الشفيع بدعم من مؤسسة الرحمة العالمية بدولة الكويت، والذي يعنى بحفظ طالب القرآن لكتاب الله تعالى في مدة أقصاها ثلاث سنوات. وأوضح وائل السلوت، مدير دار القرآن الكريم والسنة، أن جمعيته قامت على هذا المشروع من أجل إيجاد أكبر عدد ممكن من حفظة كتاب الله تعالى، مؤكدا على أن الجمعية تقوم بتوفير كل ما يلزم للملتحقين بمشروع الشفيع سواء توفير المواصلات أو حاجيات لهم إضافة إلى الحوافز العينية. وتابع مدير جمعية دار القرآن، وفق ما أفاد بذلك المركز الفلسطيني للإعلام، قائلاً: عندما وجدنا النجاح الباهر الذي حققته خطة الشفيع والإلحاح الشديد من قبل أولياء الأمور قررنا فتح حلقات أخرى بدعم من أولياء الأمور أنفسهم، كما نشرع الآن بدراسة أن يشمل هذا المشروع جميع المناطق في قطاع غزة ليعم فيه حفظة كتاب الله. وأكد الدكتور محمود أبو دف، المحاضر بكلية التربية بالجامعة الإسلامية في غزة، على ضرورة الالتحاق طلبة المدارس بمراكز تحفيظ القرآن الكريم لضمان تفوقهم، مشيراً إلى أن نتائج الطلاب في جميع مراحل الدراسة أثبتت أن معظم المتفوقين هم ممن يلتحقون بمراكز حفظ القرآن الكريم، مشدداً على الأخلاق التي يتمتع بها طلاب مراكز تحفيظ القرآن الكريم وقال: لا بد أن تعم هذه الأخلاق طلبة المدارس الذي لم يلتحقوا بتلك المراكز بأن يحذوا حذو زملائهم من حفظة كتاب الله. و عدد الدكتور عبد الرحمن الجمل، رئيس جمعية دار القرآن الكريم، من جهته، أقسام جمعيته وما تقدمه لحفظة القرآن الكريم، وقال: هناك قسم القرآن لتحفيظ كتاب الله تعالى، وقسم السنة لتعلم سنة نبينا صلى الله عليه وسلم والسير عليها، وقسم القراءات السبع حسب الروايات التي وردت عن النبي محمد صلى الله عليه وسلم، وقسم رياض الأطفال الذي نربي من خلاله الطفل على موائد الله تعالى. وأضاف الجمل أنه بفضل الله تعالى حفظة كتاب الله تعالى أصبحوا الآن يعدون بالألوف، وليس ذلك فحسب، بل ربات البيوت الآن تجدهن يحفظن كتاب الله تعالى بروايات متعددة، حيث بات القرآن لا يقرأ فقط برواية حفص عن عاصم، وإنما أصبحت القراءات الآن بروايات متعددة كرواية ورش عن نافع، وغيرها من القراءات.