كشف الحبيب المفرك، عضو المكتب الوطني لنقابة تقنيي الطيران بالمغرب، أن لجنتين للوساطة تشكلتا يوم السبت الماضي، واحدة من لدن الاتحاد المغربي للشغل مساء يوم الجمعة وأخرى من الجمعية المغربية لربابنة لارام، بعد التدخل العنيف الذي قابلت به السلطات الأمنية الوقفة الاحتجاجية للتقنيين يوم الجمعة الماضي أمام مقر شركة الخطوط الملكية الجوية، أسفر عن 4 إصابات خطيرة. وأكد المسؤول النقابي أن كلا اللجنتين أبدت استعدادهما للتوسط بين نقابة التقنيين وإدارة الشركة، مضيفاً أن التقنيين لهم كامل الاستعداد للانخراط في حوار جدي ومسؤول، معتبراَ ادعاءات إدارة الشركة بكون التقنيين يعرقلون عمل الشركة كذب وبهتان، وأشار الحبيب إلى أن وقفات التقنيين انت دوما عادية وتعقد في مكان مخصص لذلك منذ ستة أشهر، غير أنها أصبحت اليوم ممنوعة لكونها تعرقل سير عمل إدارة لارام كما تدعي هذه الأخيرة واستنكر المفرك ما أسماه بالصمت والتواطؤ الذي تمارسه الحكومة تجاه ملف التقنيين، محذرا من الانزلاقات التي قد تكون خطيرة، لرفع الضيم الواقع عليهم، بفعل وضعيتهم الاجتماعية المزرية، والقمع الممارس عليهم من طرف قوات الأمن. من جهة أخرى، اتهمت إدارة لارام، في بيان لها أوردته وكالة المغرب العربي للأنباء، التقنيين بتعليق الحوار وانتهاج أسلوب التصعيد والعرقلة، بالرغم من جميع المقترحات التي تقدمت بها لحل المشكل، وأضاف البيان أن التقنيين المضربين هددوا عدة مرات التقنيين غير المضربين لتحريضهم على التوقف عن العمل، والانضمام إلى الإضراب. وكانت إدارة الخطوط الملكية قد لجأت تحت الضغط المتواصل إلى فتح حوار مع التقنيين، من خلال مندوبي الشغل المنتخبين، إلا أن الحوار لم يصل إلى نتيجة تذكر، خاصة مع تشبث التقنيين بمطالبهم في التعويض عن أيام الإضراب التي وصلت إلى أزيد من ستة أشهر، وكذا الإصرار على رجوع الموظفين الثمانية المطرودين.