تصاعدت لغة المواجهة بين 500 تقني طيران وإدارة شركة الخطوط الملكية المغربية بعد مرور أكثر من 87 يوماً بسبب تنقيلات وتوفيقات وصفت بالتعسفية طالت بعض التقنيين، إذ قرر جمع استثنائي لنقابة تقنيي الطيران عقد وقفات احتجاجية مفتوحة أمام أبواب المقر الاجتماعي للشركة ابتداء من الاثنين 26 شتنبر، وهي الأبواب التي تعرض أمامها التقنيون المضربون في الأيام الأخيرة لمنع صارم من ولوج المؤسسة لقضاء أغراضهم الإدارية، ومنها إنجاز وثائق تكفل طبي لفائدتهم ولأسرهم. وقد عمدت الشركة أخيراً إلى الرفع من عدد عناصر الأمن المكلفة بحراسة المبنى مدعمين بالكلاب، وقالت النقابة في بلاغ لها إنه لم يتم الاكتفاء بصد التقنيين بالقوة عن الدخول، بل وجه لهم مسؤولون في الشركة كلمات شتم وسباب وقذف، وقد شهد يوم الثلاثاء الماضي (20 شتنبر) توجه مجموعة من التقنيين إلى المقر الاجتماعي للشركة قصد إتمام وثائق تكفل طبي فمنعوا من الولوج، وتكرر السيناريو ذاته في اليوم الموالي، ويوم الخميس 22 شتنبر فوجئ التقنيون بقوات أمن ترابط في عربات مختلفة الأحجام لتنضاف إلى عناصر الأمن الموجودة. وقد حاولت التجديد الاستماع إلى إفادات إدارة الشركة بخصوص إضراب تقنيي الطيران وإجراءات منعهم من ولوج مقرها، فرفض مصدر من داخل مصالح إدارة لارام فيما يشبه التهرب من الإجابة على تساؤلات التجديد، معتبراً أن التساؤلات المطروحة تساؤلات عامة وغير دقيقة، طالباً الاتصال به فيما بعد بسبب غياب مسؤولي إدارة الشركة.