بينما تستعد نقابة تقنيي الطيران بالمغرب لعقد ندوة صحافية الأسبوع المقبل حول السلامة الجوية ومستجدات الحركة الاحتجاجية لتقنيي شركة الخطوط الملكية المغربية، يستمر وقوع أخطاء تقنية ومشاكل يومية لطائرات الشركة بسبب الإضراب الذي دخل فيه قرابة 92 % من تقنيي الشركة المكلفين بصيانة حظيرة الطائرات، والذي يقترب من إكمال شهره الثاني (50 يوماً) دون أن تجلس إدارة لارام وممثلو المضربين حول مائدة الحوار، وهو ما دفع نقابة التقنيين إلى تمديد الإضراب لسبعة أيام أخرى ابتداء من يوم الثلاثاء المنصرم.واتهم مصطفى نظيف، العضو في مكتب نقابة تقنيي الطيران إدارة لارام بأن تجاهلها لمطالب التقنيين وتظلماتهم يعرض السلامة الجوية للطائرات ولركابها لمشاكل ومخاطر، إذ كثرت الأعطاب التقنية والتأخرات في إصلاحها وإعداد الطائرات للملاحة الجوية، وذكر نظيف، في تصريح لالتجديد، أن طائرة تابعة للشركة هبطت في الأونة الأخيرة اضطراراً إلى مطار طنجة بسبب عطب في الردار، وأشرف على صيانتها إطار تقني لم يمارس عملياً صيانة الطائرات منذ 20 سنة. وأضاف المصدر ذاته أن استمرار الحركة الاحتجاجية جعل رحلات الطائرات تعرف تأخرات متكررة، ذلك أن تقنيي الصيانة الذين كانوا يستغرقون ساعة من الزمن لتغيير عجلات الطائرات أصبح من عوضتهم بهم إدارة لارام من أطر تشتغل أصلاً في المكاتب يستغرقون ساعتين وزيادة في المهمة ذاتها، مما يتسبب في تأخر جاهزية الطائرة وانطلاقها في موعدها. كما كان الأسبوع الماضي قد شهد حادث بمطار طنجة، إذ اصطدم طرف جناح طائرة بوينغ 747 بعمود أثناء قيام أحد التقنيين غير المختصين بركن الطائرة في المرأب، وقد كلف هذا الحادث من شركة الخطوط الملكية المغربية 270 ألف دولار (أقل من 2500 ألف درهم). تجدر الإشارة إلى أن الاحتقان الاجتماعي الواقع في لارام مرده إلى سبب مباشر هو تنقيل وصف بالتعسفي للكاتب العام للنقابة إلى وجدة ومساعده إلى فاس، وكذلك توقيف أربعة تقنيين رفضوا قرار التنقيل وتسريح أربع آخرين ومنع مندوبي المضربين من ولوج مقرات الشركة، فضلاً عن سبب غير مباشر هو مطلب قديم لتقنيي الطيران يتمثل في تخويلهم وضعية إدارية خاص، إسوة بالربابنة، تتوافق وخصوصية المهام الموكولة لهم من صيانة الطائرات.