احتج ما يفوق 400 تقني ينتمون لنقابة تقنيي الطيران بالمغرب أمام إدارة شركة الخطوط الجوية الملكية المغربية صباح يوم الخميس الماضي، مرددين شعارات من قبيل يا مدير يا مسؤول هذا الشي ماشي معقول، وسوا اليوم سوا غدا الحوار ولا بد، ورافعين لافتات كتب على بعضها لا لصيانة الطائرات الوطنية بالخارج ولا للتعسف والإقصاء نعم للحوار الجاد والمسؤول، وذلك للتنديد بما وصفوه بالموقف السلبي وغير المسؤول الذي اتخذته إدارة الخطوط الملكية المغربية بخصوص نزاع الشغل القائم بين هذه الأخيرة والتقنيين بحسب ما جاء في بيان للمحتجين تلي بالمناسبة. وأعلن المحتجون تمسكهم بحقهم المشروع وبالحرية النقابية والإقرار الفعلي لحق التنظيم والمفاوضة الجماعية مع الممثلين الشرعيين لتقنيي الطيران، مطالبين الإدارة المذكورة بالإلغاء الفوري لجميع القرارات التعسفية واللامشروعة، ومشددين في السياق ذاته على ضرورة تنفيذ مقتضيات البروتوكول الموقع بين ممثلي تقنيي الطيران وإدارة الخطوط الملكية المغربية منذ سنة .1999 وصرح الكاتب العام للنقابة التقنية للطيران أحمد أخديم لالتجديد أن الهدف من الوقفة هو الضغط أكثر على الإدارة للوصول إلى حل يرضي الجميع بفتح حوار جاد ومعقول، وتوقع المصدر خوض >كافة الأشكال النضالية في حالة استمرار هذه الأخيرة على موقفها المتعنت<. وفي موضوع ذي صلة، ذكر نائب الكاتب العام للنقابة ذاتها، مصطفى نظيف، أن صيانة الطائرات المغربية تتم في هذه الأيام بطريقة غير عادية لوجود أكثر من 500 تقني مضربين عن العمل منذ ما يزيد عن شهرين ونصف الشهر، وأضاف المتحدث نفسه أنه حسب مقتضيات المنظمة الدولية للطيران المدني وفي حالة النزاع بين المشغل والعاملين، خاصة تقنيي الطيران، فعامل السلامة الجوية ينقص بصفة ملحوظة، وحمل نظيف المسؤولية الكاملة عن هذا النقص >لإدارة الشركة لمسها المباشر بسمعة أكبر شركة عربية وإفريقية في مجال الطيران، ولتماطلها المقصود في الجلوس على طاولة الحوار وإيجاد الحلول المناسبة<. يذكر أن أزيد من 500 تقني بشركة الخطوط الجوية الملكية يخوضون حركة احتجاجية ممثلة في إضراب وطني منذ 29 يونيو ,2005 والذي دخل يومه الثالث والثمانين.