طالب المحامي الإيطالي فينير بوراني، دفاع المغربي محمد داكي، الحكومة المغربية بالكشف عن مصير موكله وإخبار عائلته بمكانه بعد ترحيله من إيطاليا إلى المغرب. وقال بوراني، في تصريح ل "التجديد": أطالب السلطات المغربية بتمكيني وعائلة موكلي فوراً من معرفة مصيره الذي نجهله لحد الآن. معتبراً ما تعرض له موكله انتهاكا سافراً للقوانين الدولية ويتنافي وحقوق الإنسان الأساسية، مضيفا أنه لا يجوز حرمان أي كان من حريته دون قرار قضائي. وأوضح المحامي الإيطالي أن سلطات بلاده قامت بترحيل محمد داكي يوم السبت الماضي في الساعة الواحدة بعد الزوال تقريباً في اتجاه الدارالبيضاء، وأفادت وكالة أ.ج.إ أون لاين الإيطالية أمس أن داكي يوجد بالسجن المركزي بالقنيطرة. غير أن المحامي قال بأن هذه المعلومة تبقى غير مؤكدة. من جانب آخر، خلف طرد داكي جدلاً واسعاً داخل إيطاليا لغياب أسباب قضائية لطرده من إيطاليا بعدما برأته محكمة بميلانو من تهمة الإرهاب، ورغم أن قاضية محكمة ميلانو كليمنتينا فورليو سبق لها أن صرحت بعدم قانونية طرد داكي من إيطاليا، لأن القضية ما تزال معروضة للاستئناف، بعدما طعن ممثل الادعاء العالم الإيطالي في قرار المحكمة. يذكر أنه بعد تبرئة داكي (40 سنة) خلال شهر فبراير الماضي أصدر وزير الداخلية جوسيبي بيزانو قراراً بضرورة ترحيله إلى المغرب، واصفاً إياه بأنه خطر على أمن الدولة، وقال لو أن الأمر بيدي لطردته مائة مرة، وقد أطلق سراح داكي من السجن بعد حبسه 22 شهرا لاتهامه بالمتاجرة في الوثائق المزورة، ثم حبس لفترة قصيرة في مركز للمهاجرين غير الشرعيين بميلانو. وفي موضوع ذي صلة، أفادت عائلة مغربي آخر هو محمد دوحا المقيمة بإسبانيا أنها ما تزال تجهل مصيره بعد ترحيله من إسبانيا إلى المغرب الأسبوع الماضي، وقد اعتقل دوحا لمدة تسعة أشهر بإسبانيا على ذمة التحقيق في أحداث 11 مارس، ولم يقدم للمحاكمة إلى أن تم تسليمه للسلطات المغربية. يذكر أن محمد دوحا (49 سنة) يقيم رفقة زوجته وأبنائه منذ سنة 1994 وسبق أن تقدم بطلب الحصول على الجنسية الإسبانية.