مازالت أسرة المجيد زركوط، الإمام السابق بإيطاليا، تجهل مصيره بعد ترحيله إلى المغرب يوم الخميس الماضي، ولم يتم إخبار الأسرة عن مكانه وهل يوجد في حالة اعتقال لدى الفرقة الوطنية للشرطة القضائية أم لدى أجهزة أمنية اخرى؟ وأكد أحد المتببعين أنه إذا كان زركوط موجودا لدى الشرطة القضائية، فستنهي مدة الحراسة النظرية اليوم، ومن من المفروض يقدم للمحاكمة أو يعلن عن تمديدها مرة أخرى حسب قانون مكافحة الإرهاب، وذلك من أجل التحقيق معه فيما نسب إليه من المشاركة في أعمال إرهابية. وفي السياق ذاته، أوضح عبد العزيز زركوط، شقيق الإمام، أنه لم يعرف بعد مكان وجود أخيه بعد ترحيله إلى المغرب، مبينا أن محاميه الإيطالي لوكا باوتشو أخبر زوجته، التي تقيم في إيطاليا، أن موكله رحل يوم الخميس الماضي على متن طائرة وصلت إلى مطار محمد الخامس على الساعة العاشرة ليلا من اليوم نفسه. وقال شقيق زركوط، في تصريح لـالتجديد، إنه اتصل بدفاعه عبد العزيز النويضي من أجل معرفة مصيره ،فأخبره هذا الاخير أنه راسل الجهات المعنية في الموضوع. وسبق للوكا باوتشو، دفاع الإمام المغربي، أن أكد، في تصريحات إعلامية بإيطاليا، أن ما نسب إلى عبد المجيد زركوط غير صحيح، وأن اسمه لم يرد لا في تحقيقات تفجيرات الدارالبيضاء ولا في تفجيرات مدريد. ومن جهة أخرى، طالب المركز المغربي لحقوق الإنسان كلا من وزير العدل ووزير الداخلية ورئيس المجلس الاستشاري لحقوق الإنسان بالكشف عن مكان اعتقال زركوط. ودعا إلى تمتيعه بكافة الضمانات القانونية اللازمة بخصوص ظروف احتجازه واستنطاقه، خاصة وأنه كان قد بادر بنفسه بطلب ترحيله إلى المغرب، إيمانا منه ببراءته من كل التهم الموجهة إليه؛ بعدما برأه القضاء الإيطالي من التهم المتعلقة بالإرهاب. وكان الإمام عبد المجيد زركوط الذي قضى في إيطاليا عشرين سنة؛ قد اعتقل بإيطاليا سنة 2005 بتهمة جمع أموال لتمويل جماعات إرهابية قبل أن تبرئه المحكمة الإيطالية، لتعاود اعتقاله مرة ثانية في الصيف الماضي في منزله ببلدة مالناتي (ضاحية مدينة فاريزي)؛ من أجل تسليمه إلى المغرب لتسليمه بموجب قرار صادر عن الوكيل العام بمحكمة الاستئناف بالرباط، بتاريخ 31 يوليوز 2008 بتهمة ارتكاب جرائم إرهابية.