يمثل حسن الحسكي، المحكوم بالسجن 14 سنة بإسبانيا، لأول مرة يوم الخميس 14 يناير 2009 أمام هيئة غرفة الجنايات الابتدائية المكلفة بقضايا الإرهاب بملحقة سلا بعد أن أصبح الملف جاهزا، خاصة بعد أن أجرى قاضي التحقيق مواجهات بين الحسكي وبعض المعتقلين الذي سبق أن أدينوا في إطار قانون مكافحة الإرهاب، ومن بينهم نور الدين أنفيعا، الذي سبق أن اتهم بتزعمه للجماعة الإسلامية المغربية المقاتلة. والحسكي الذي أصبح قرار تسليمه للمغرب نهائيا بعدما وافقت الحكومة الإسبانية على أن يقضي عقوبته بالمغرب، وقد تم ترحيله إلى المغرب يوم 10 من شهر أكتوبر الماضي. وتأتي متابعة الحسكي بسبب الاشتباه في انتمائه إلى الجماعة الإسلامية المغربية المقاتلة، التي اتهمها بعض المسؤولين المغاربة بالوقوف خلف أحداث 16 ماي الإرهابية. وكان القاضي الإسباني المكلف بقضايا الإرهاب وافق، في يونيو ,2006 على تسليم الحسكي إلى المغرب، بعدما حكم عليه بـ14 سنة سجنا نافذا ، إثر اعتقاله في دجنبر ,2004 في جزر الكناري. وفي موضوع آخر، يمثل أيضا لأول مرة أمام هيئة المحكمة نفسها الخميس 1115 يناير 2009 عبد المجيد زركوط، الإمام السابق بإيطاليا، الذي سلمته السلطات الإيطالية إلى المغرب خلال شهر أكتوبر الماضي. وسبق للوكا باوتشو، دفاع الإمام المغربي، أن أكد، في تصريحات إعلامية بإيطاليا، أن ما نسب إلى عبد المجيد زركوط غير صحيح، وأن اسمه لم يرد لا في تحقيقات تفجيرات الدارالبيضاء ولا في تفجيرات مدريد. وكان الإمام عبد المجيد زركوط الذي قضى في إيطاليا عشرين سنة؛ قد اعتقل بإيطاليا سنة 2005 بتهمة جمع أموال لتمويل جماعات إرهابية قبل أن تبرئه المحكمة الإيطالية، لتعاود اعتقاله مرة ثانية في الصيف الماضي في منزله ببلدة مالناتي (ضاحية مدينة فاريزي)؛ وتسليمه إلى المغرب.. خديجة عليموسى