عزلت قوات الاحتلال الإسرائيلي مدينة نابلس عن محيطها الخارجي، بعد أن أغلقت كافة مداخلها، وفرضت قيودا على تحركات المواطنين الفلسطينيين ومنعت خروج الذكور الذين تتراوح أعمارهم ما بين 16-40 عاما، بعد صدور قرار من قبل جيش الاحتلال بإغلاق هذه المداخل الذي أخبر بدوره الارتباط المدني الفلسطيني بهذا الإغلاق حتى إشعار آخر. وقال شهود عيان إن الجنود على حواجز الاحتلال في "حوارة" و"بيت ايبا" و"بيت فوريك" و"الباذان" ابلغوا المواطنين انه من يدخل من الشبان الذكور من تلك الفئة العمرية لم يسمح له بالمغادرة فيما منعوا من الخروج بشكل كلي بما فيهم المدرسين وحملة التصاريح. واستثنى الإجراء الإسرائيلي الإناث فيما تسبب بحرمان مئات الطلبة الجامعيين من دخول المدينة إلى جانب خروج الموظفين. جاء هذا بعد أن أنهى الجيش الإسرائيلي عملية عسكرية واسعة النطاق شملت مختلف أرجاء المدينة. وقال شهود العيان إن نحو 30 آلية عسكرية داهمت المدينة وانتشرت في العديد من أحيائها، ومن ثم شرع جنود الاحتلال بحملة مداهمات واسعة طالت عشرات المنازل، اعتقلوا خلالها خمسة مواطنين من نشطاء حركة حماس، هم: زاهي كوسا -23 عاما-, محمد درويش عكوبة -36 عاما-, والأشقاء الثلاثة درويش مصطفى حبيشة -29 عاما-, ومحمد -30 عاما- ونسيم 32 عاما- واقتادتهم إلى جهة مجهولة. وقالت الإذاعة الإسرائيلية إن القوة العسكرية التي كانت تقوم بعملية أمنية في نابلس تعرضت لإلقاء عبوة ناسفة وإطلاق نار في منطقتين بالمدينة دون أن تقع إصابات في صفوف الجنود. ومساء أمس الجمعة اعتقلت القوات الإسرائيلية 20 عنصرا من حركة الجهاد الإسلامي. وأفادت مصادر فلسطينية أن القوات الصهيونية داهمت العديد من المدن والقرى والمخيمات في الضفة الغربية وشرعت بعمليات اعتقال واسعة طالت 20 عنصرا من حركة الجهاد. ووفقا لذات المصادر فقد داهمت قوة عسكرية مخيم عين شمس للاجئين القريب من مدينة طولكرم واعتقلت أربعة من ناشطي الجهاد الإسلامي وفي قرية دير الغصون الواقعة شمال شرق طولكرم أيضا اعتقلت قوات الاحتلال ستة فلسطينيين، بينما شهدت مدينة الخليل عملية اعتقال واسعة طالت تسعة من نشطاء الجهاد. والناطق بلسان الجيش الإسرائيلي قال إن جميع المعتقلين هم من المطلوبين لديه بزعم نشاطاتهم في أحداث الانتفاضة وعلاقتهم بالعمليات التي تنفذها حركة الجهاد الإسلامي ضد أهداف إسرائيلية.