ذكرت مصادر في وزارة الداخلية ل"المصريون" أن اللواء حبيب العادلي وزير الداخلية قاد بنفسه خطة تم الإعداد لها داخل غرفة إدارة العمليات بالحزب الوطني لضمان تحقيق نتائج إيجابية لصالح مرشحي الحزب في الدوائر التي تشهد جولة الإعادة من المرحلة الثالثة والأخيرة للانتخابات البرلمانية. وأكدت المصادر أن الخطة التي أطلق عليها اسم "الساعات الأخيرة" اعتمدت على قيام قوات الأمن المركزي المصرية تحت إشراف جهاز مباحث أمن الدولة بتشكيل حائط صد ضد الناخبين ومنعهم من الوصول إلى مراكز التصويت وذلك لإتاحة الفرصة للقيام بعمليات تلاعب في الانتخابات على النحو الذي يضمن فوز جميع مرشحي الوطني. وقد أكدت تقارير لمنظمات مراقبة محلية أن الدوائر الانتخابية التي تجري عليها جولة الإعادة شهدت "حربا شاملة" في الشوارع هذه المرة قادتها قوات الأمن المركزي بدلا من البلطجية نيابة عن أنصار ومرشحي الحزب الوطني الحاكم وذلك منذ الساعات الأولى لعملية التصويت. وأشارت التقارير إلى أن أعمال العنف التي وقعت على نطاق واسع ركزت على مرشحي وأنصار التيار الإسلامي وجماعة الإخوان المسلمين، حيث إنه، على حد ما أوردت التقارير، تمت عمليات ملاحقة من قبل قوات الأمن لنساء محجبات وشيوخ في الشوارع وجرى الاعتداء على بعضهم بالعصي المكهربة والرصاص المطاطي. لم يتوقف الأمر عند وقوع إصابات قدرها مراسلو "المصريون" بحوالي 500 مصاب، لكن أسفرت الاشتباكات التي وقعت بين قوات الأمن وبين الناخبين عن سقوط ضحايا بعد أن أطلقت قوات الأمن الرصاص الحي فأردت 7 قتلى على الأقل