يعرض إبراهيم العباسي، صيدلي من مواليد 30 دجنبر 1975 بدوار تاغيا بإقليم أزيلال وفاعل جمعوي بجمعية التنمية والتواصل بخميس أولاد عياد إقليمبني ملال، بعض منجزات جمعيته، التي هي جمعية تنموية وثقافية تنشط بجهة تادلا أزيلال، ويرى أن العمل الجمعوي ما يزال يعاني من عراقيل وصعوبات بعضها له علاقة مباشرة بالفهم الخاطئ لدور هذا العمل. صنفت جمعيتكم من بين الجمعيات النشيطة بجهة تادلا أزيلال، ماذا أنجزتم؟ من أهم منجزاتنا في جمعية التنمية والتواصل محاربة الأمية في برنامج القرائية بشراكة مع كتابة الدولة في التربية غير النظامية ووزارة التربية الوطنية في برنامج مسيرة النور، وبلغت أعداد الاستفادة منها أزيد من 2000 مستفيد في مراكز قروية وحضرية، بالإضافة إلى مركز التربية والتكوين بتمويل من وزارة الشبيبة سابقا، وبلغت مساهمة الدولة 280 ألف درهم وقيمة المشروع 415 ألف درهم، بالإضافة إلى أنشطة اجتماعية مثل الإفطار الرمضاني وقفة العيد وتشخيص داء السكري وتوفير النظارات لضعاف البصر من المستفيدين من محو الأمية. وللجمعية عدة مستويات من الاهتمام كرياض للبراعم وناد للشباب يستفيدون فيه من صبيحة كل يوم أحد. وفي مجال البيئة والصحة والتوعية الصحية مع جمعية التضامن والأسرة، وبشراكة مع الجمعية المغربية للتضامن والأسرة، كما دامت الشراكة سنتين مع جمعية الكرازة للتنمية القروية. ونعمل على توعية السكان بتنظيم محاضرات تثقيفية، ومنها بعض المحاضرات الخاصة بالنساء، والتي همت الأمراض المتعلقة بالمرأة والطفل، وتشتغل الجمعية بتنمية تجهيزات بعض الدواوير بالماء الصالح للشرب وبرنامج محاربة الفقر بشراء الماعز لسكان الدوار وتربية المرأة والفتاة ومشروع بناء مسجد وروض، وتشتغل على مستوى الجهة مع التركيز على منطقة أولاد عياد، والجمعية مستعدة للتعاون مع أي دوار أبدى رغبته. ما هي المشاكل التي تعيق العمل الجمعوي عامة وعمل جمعيتكم خاصة؟ هي المشاكل نفسها التي تعاني منها الجمعيات عادة، وهي عدم استمرارية الأطر النشيطة في الجمعية، بالإضافة إلى ضعف التكوين. وفي هذا الصدد قدمنا ورقة تقنية من أجل شراكة مع صندوق فرنسا كي نتلقى تكوينا بهذا الخصوص ونتخطى هذه العقبات. ونواجه كذلك ردود فعل أحيانا من بعض الناس الذين يخلطون العمل الجمعوي بالعمل السياسي، ولهذا يجب إشراك الجميع وإطلاعه عن قرب على أنشطة واهتمامات الجمعية وتعريف العمل الجمعوي على أرض الواقع لرفع كل لبس أو توجس. كثر الكلام عن المقاربة التشاركية مقابل المقاربة التمثيلية في العمل الجمعوي، ما هو رأيكم في هذه المقاربة؟ فيما يخص المقاربة التشاركية في الواقع، ظهرت مؤخرا في التسعينات كبديل بعد فشل المقاربات السابقة، ومنها القطاعية والتمثيلية التي كانت فيها الجمعيات تحضر من أجل الحضور فقط. وجهة تادلا أزيلال هي في بداية اعتماد المقاربة التشاركية، وهناك جمعية في هذا الإطار في مجال تقوية البنيات في مشروع قنوات الصرف الصحي أشركت السكان وحققت نجاحا مهما، لأننا عندما نشرك السكان نكسبهم الثقة والاحترام لهذه المشاريع واستمرارية للبرامج. أنت أمازيغي، أين وصل تعليم الأمازيغية في منطقتكم وما دوره في التنمية الاجتماعية؟ بالنسبة لتعليم الأمازيغية فهو ورش ومبادرة حميدة ستساهم في كشف القدرات التي توجد عند الأمازيغ، لكن مازالت هذه التجربة يشوبها قصور وتتخللها أخطاء منهجية وبيداغوجية، ولا بد من توجيه هذه العملية التوجيه الصحيح لكي يستفيد منها المجتمع، ويجب علينا كجمعيات الانخراط في هذا المجال.