في إطار التحركات التي تشهدها حاليا الدول الأوروبية لفرض مزيد من الرقابة على مجتمعات المهاجرين خاصة المسلمين، أوصت الكنيسة الإيطالية الإيطاليات بعدم الزواج من المسلمين. وبررت وثيقة صادرة عن مجمع الأساقفة الكاثوليك بإيطاليا هذه التوصية بالاختلاف الديني والثقافي العميق بين الإسلام والمسيحية وتباين الرؤى بشأن دور المرأة. واستندت الوثيقة التي أبرزتها الصحف الإيطالية إلى ما وصفته بمشكلات ظهرت في السنوات الأخيرة نتيجة زيجات بين المسلمين والمسيحيين. وأرجع رئيس مجمع الأساقفة الكاردينال كاميلو رويني تزايد هذه الزيجات إلى رغبة المهاجرين المسلمين في الاستقرار بإيطاليا. وأعربت الكنيسة الكاثوليكية عن قلقها إزاء سلسلة صعوبات مرتبطة بالهشاشة الجوهرية لهذه العلاقة العائلية ومسألة التعليم الديني للأولاد. يأتي ذلك متسقا مع موقف الفاتيكان الذي تحفظ في مايو 2004 على هذه الزيجات التي وصلت في إيطاليا وحدها العام الحالي 19 ألف حالة. وتسعى الكنيسة للحد من استكمال مراسم الزواج دينيا، واقترحت على القساوسة أن يطرحوا أسئلة واضحة على الراغبين في الزواج في الكنيسة تتعلق بالمعلومات عن دين الشريك وخطة تعليم الأبناء. ويأتي هذا التحرك العنصري رغم أن الإحصائيات تشير الى أن نسبة الطلاق أو الانفصال في حالات زواج المسلمين بالإيطاليات أقل كثيرا من مثيلاتها بين المسيحيين.