نبهت إحدى عشرة جمعية ثقافية واجتماعية وإعلامية وسياسية إلى خطورة انعكاسات تردي الوضع الأمني بمدينة الناظور، وأوضحت تلك الهيآت المدنية في اجتماع عقدته أخيراً على إثر الاعتداء الذي تعرض له سائق سيارة الأجرة الصنف الثاني مساء الاثنين 21 نونبر وسط المدينة، وتمثل في السرقة والضرب بالسلاح الأبيض، أثناء تأديته عمله، وأصيب بجروح خطيرة نقل على إثرها إلى المستشفى الإقليمي. وسجل بيان الاجتماع الذي توصلت التجديد بنسخة منه كون الاعتداء الذي تعرض له السائق ليس الأول من نوعه الذي يشهده قطاع سيارات الأجرة الصنف الثاني، وأن رجال الأمن يرابطون وعلى مدى 24 ساعة أمام الأسواق التجارية ودور الدعارة والفنادق المخصصة لذلك ونقط ترويج المخدرات بأصنافها، وأن الناظور أصبح قبلة لكل خارج عن القانون والمبحوثين عنهم الذين يتمادون في التطاول على الحقوق الفردية والجماعية للمواطنين. وأكدت الجمعيات رفضها القاطع لتحويل المدينة إلى مركز لأوكار الدعارة والجريمة المنظمة وشبكات الهجرة السرية والمخدرات، محملة مسؤولية تردي الوضع الأمني في المدينة ونواحيها للمسؤولين الأمنيين على المستوى المركزي والجهوي، داعية عموم المواطنين إلى التعبئة وتنظيم أنفسهم من أجل وضع حد لحالة السيبة التي يعيشها الإقليم. يشار إلى أن الاعتداء الذي تعرض له سائق سيارة الأجرة المذكور، والذي ينحدر من مدينة سيدي قاسم وسط المدينة وأصيب خلاله بجروح خطيرة في أماكن مختلفة من جسده، كما عمد المجرمون إلى بتر أصابع يده لينقل إلى غرفة الإنعاش، هذا الاعتداء أثار ردود فعل غاضبة من لدن أرباب ومستغلي وسائقي الطاكسيات ترجمت بتنظيم وقفة مباشرة بعد الحادث أمام مقر الأمن الإقليمي. ورغم الشكايات، يقول أحد سائقي سيارات الأجرة رفض الكشف عن اسمه، في تصريح ل التجديد فالوضعية ما زالت على حالها، كما أن بعض السائقين لا يرغب في تقديم الشكاية للشرطة، مهما تضرر كون تقديم هذه الأخيرة يجلب الكثير من المتاعب بدءا من ترك العمل والتفرغ للبحث بنفسي على المجرمين والشهود، مروراً بمعاناة الذهاب والإياب إلى مركز الشرطة وانتهاء بتراكم الديون...